رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غزة في مهب الريح.. الأطفال يواجهون شبح الموت من البرد

أطفال غزة
أطفال غزة

مع بداية فصل شتاء هذا العام، يواجه أهالي غزة ظروفًا قاسية للغاية، ما بين الحرب والقصف المستمر بلاهوادة على مناطق سكنية تضم مدنيين، وما بين نقص الماء والغذاء ووسائل الطاقة جميعها، إلى جانب تراجع درجات الحرارة في ظل نزوحهم إلى الخيام للهروب من القصف الإسرائيلي.

ومما لا شك فيه أنه لا يمكن للخيام البلاستيكية، أن تحمي هؤلاء البشر من لدغات البرد القارس، والأمطار التي تخترق الخيام لتصل إلى محتوياتها وقد تتسبب في دمارها.

البرد ينتهك أطفال غزة

مع تراجع درجات الحرارة ظهرت حالات وفيات بين الأطفال في غزة، ليس بسبب القصف أونقص الطعام، وإنما بسبب البرد، الذي يؤدي إلى خلل في الدورة الدموية، ومن ثم يؤدي إلى الوفاة، ولم ينج الأطفال الرضع من الوفاة بسبب البرد أيضَا ولم تحميهم الأغطية والخيام من شبح الموت.

مشهد مؤسف

وفي مشهد أقل ما يقال عنه أنه مؤسف للغاية، يخلع أهالي غزة ملابسهم لتدفئة أبنائهم والحفاظ على درجة حرارة أجسامهم، خاصة مع هبوب الرياح وتساقط الأمطار، فلم يعد أمامهم حلول أخرى، لحماية أبنائهم.

توزيع البطاطين

ورغم الظروف القاسية والقصف المستمر، إلا أن بعض أهالي غزة، لم يبخلوا بالزكاة على إخوانهم، وتوزيع البطاطين والأغطية الشتوية، والأطعمة، لحمايتهم من البرد سواء في الخيام أو في المستشفيات التي يفترش بعض أهالي غزة الأرض فيه بعد هدم منازلهم بشكل كامل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، أو في المدارس التي أصبحت أماكن مكتظة بالنازحين، دون أدنى مراعاة للاجراءات الوقائية الصحية، حيث يمكن أن يتسبب الازدحام في تفشي وانتشار الأمراض والأوبئة، وخاصة في ظل نقص المياه النظيفة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي.