رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إعلام الداخلة ينظم ورشة عمل حول " تمكين المرأة إقتصاديا لتحقيق التنمية المستدامة"

جانب من ورشة العمل
جانب من ورشة العمل

نظم مركز إعلام الداخلة بمحافظة الوادي الجديد، التابع للهيئة العامة للاستعلامات، اليوم، ورشة عمل حول " تمكين المرأة اقتصاديا وانعكاساته على تحقيق التنمية المستدامة " بالتنسيق والتعاون مع الوحدة المحلية لمركز الداخلة، وإدارتي الصحة والأوقاف بمركز الداخلة وبنك مصر. 

 

تعد ورشة العمل ضمن فعاليات الحملة الإعلامية التي أطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات لتنمية الأسرة المصرية، تحت شعار " أسرتك ثروتك "، بتوجيهات رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة الدكتور أحمد يحيى.
 

شارك في ورشة العمل أنصاف عبدالله مقرر المجلس القومي للمرأة بمركز الداخلة، والشيخ محمد بهلول إمام وخطيب بإدارة الأوقاف، سميرة سعيد نائب مدير بنك مصر فرع الداخلة، والدكتورة جمالات محمود مسئول تنظيم الاسرة بالإدارة الصحية، وحضرها عدد من القيادات النسائية والموظفات والرائدات الريفيات، وصاحبات حرف يدوية ومشروعات صغيرة ومتوسطة. 
 

 واستهدفت ورشة العمل، التي إمتدت لجلستين على مدار اليوم، التعريف بالجهود المبذولة لتمكين المرأة وتزويدها بالمهارات اللازمة لتكون قادرة على تأسيس وإدارة مشروعات صغيرة وتنميتها، ومناقشة التحديات التي تواجه المرأة وإكسابها  المهارات اللازمة للدخول إلى سوق العمل وتحقيق الاكتفاء المالي والاقتصادي أملا في تحقيق التنمية الاقتصادية المستهدفة.


ومن جانبها أشارت انصاف عبدالله مقرر المجلس القومي للمرأة الى الجهود المتواصلة التي يقدمها المجلس من أجل تمكين المرأة إقتصاديا، ومن بينها تقديم المبادرات مثل مبادرة الشمول المالي، ومبادرة تحويشة، ومبادرة المشغل لتعليم مهنة الحياكة. 

 

وأكدت على أهمية التوعية الجيدة للمرأة لريادة الأعمال وتمكينها إقتصاديا، مشيرة في هذا الصدد إلى أن هناك طفرة ملموسة في ملف تمكين المرأة بفضل وجود الإرادة السياسية، وتناولت مجالات تمكين المرأة إقتصاديا والخدمات التي تحتاجها برامج التمكين سواء على صعيد توفير الخدمات المالية والخدمات الاستشارية والتدريب التي تحتاجها المرأة للدخول لسوق العمل المحلية.
 

وعلى صعيد متصل شدد الشيخ محمد بهلول أمام وخطيب المجمع الاسلامي الكبير والتابع لإدارة الأوقاف على ضرورة تمكين المرأة إقتصاديا كونها العمود الفقري للبيت، وهي المدبرة وهي أيضا شريك للرجل يد بيد، مشيرا هنا الى أن المرأة كان لها دور محوري وهام في عصر النبوة جنبا الى جنب مع الرجل مستشهدا هنا بدور السيدة أسماء في هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومشاركة النساء في الغزوات من خلال تمريض الجرحى، مؤكدا أن المرأة شريك أساسي للرجل في الحياة. 


وقال الشيخ محمد بهلول، أن الإسلام أنصف المرأة وحفظ لها كرامتها وتمكينها، وقد بين لنا القرآن الكريم نماذج عديدة لنساء أدين أدوارا مؤثرة تؤكد تقدير الإسلام للمرأة وأهميتها في إعمار الأرض، كما قدم العديد من النصائح للحضور من أجل بناء الأسرة على أسس سليمة.


وأوضحت الدكتورة جمالات محمود مسئول تنظيم الأسرة بالإدارة الصحية بالداخلة، أن الادارة تجتهد في تفعيل المفهوم الشامل للصحة الإنجابية والذي يشمل عمليا تمكين المرأة إقتصاديا بالاضافة ايضا الى الجانب الصحي، فهناك دورات تدريبية متواصلة تتناول آليات التمكين الاقتصادي للسيدات، بالاضافة لإقامة المعارض بنوادي صحة المرأة والتي تعرض منتجات وإبداعات المرأة الريفية. وأشادت بالتعاون القائم حاليا بين وزارتي الصحة والأوقاف من اجل تكامل الجهود في مجال الصحة الإنجابية حيث تم اعتبار العام الجاري عام الصحة الإنجابية للمرأة. 


وقالت سميرة سعيد نائب مدير بنك مصر فرع الداخلة، أن عددا كبيرا من البنوك المصرية، ومن بينها بنك مصر، تساهم في برامج تمكين المرأة إقتصاديا، مبينة أن بنك مصر قدم العديد من المبادرات في هذا الشأن من بينها باقة ذات التي تقدم للمرأة صاحبة المشروع الصغير خدمات مالية تضمن لها التمويل المناسب والسداد المريح.  


وفي الجلسة الثانية عقب الاستراحة، جرى حوار مفصل بين الحضور والنخبة المشاركة من المحاضرين تناول العديد من القضايا المتعلقة بتمكين المرأة إقتصاديا وتأهيلها للحصول على فرصة عمل مناسبة، ومن بين القضايا محل التساؤل قضية تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتسهيلات المصرفية المقدمة، دعم الصناعات الحرفية والتراثية بمركز الداخلة، الأهداف الرئيسية للتمكين الاقتصادي للمرأة، تنمية قدرات المرأة وتوسيع نطاق مشروعها، دور المرأة في تحقيق التنمية المستدامة، رفع إنتاجية المرأة العاملة في محال المشروعات الصغيرة القائمة على الزراعة.


وكانت الحلقة النقاشية شملت زيارة لمقر إحدى جمعيات النفع العام بقرية القصر التابعة لمركز الداخلة، حيث أقيم معرض للصناعات الحرفية والتراثية لسيدات منتجات بالقرية، ضم صناعات الخوص والأواني الفخارية والملابس، وتم أيضا الاستماع لآراء ومطالب العارضات.