رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرار أنفاق حماس تثير دهشة المسئولين فى إسرائيل والولايات المتحدة

انفاق حماس
انفاق حماس

عبّر المسئولون في الولايات المتحدة وإسرائيل عن دهشتهم من مدى براعة حركة حماس في بناء شبكة الأنفاق المعقدة أسفل قطاع غزة، خصوصًا فيما يتعلق بعمق وجودة الأنفاق، حتى الآلات التي استخدمتها حماس لبناء الأنفاق، والتي شوهدت في بعض مقاطع الفيديو الخاصة بالحركة فاجأت جيش الاحتلال، وفقًا لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.


براعة مذهلة وشبكة معقدة من الأنفاق تثير حيرة وانقسام الاحتلال الإسرائيلي

وتابعت نيويورك تايمز أنه في ديسمبر الماضي، تم تقييم الشبكة بحوالي 250 ميلًا، ويقدر كبار مسئولي الدفاع الإسرائيليين أن الشبكة تتراوح حاليًا بين 350 و450 ميلًا، وهي أرقام غير عادية لمنطقة تبلغ أطول نقطة فيها 25 ميلًا فقط، كما قام اثنان من المسئولين بتقييم وجود ما يقرب من 5700 فتحة منفصلة تؤدي إلى الأنفاق.

وأوضحت الصحيفة أنه لا يمكن التحقق من الأرقام بشكل مستقل، وهناك تقديرات متباينة من قبل المسئولين الإسرائيليين للنطاق المتزايد لشبكة الأنفاق، بناء على معلومات استخباراتية مختلفة، لكن الجهود الهائلة التي تبذلها حماس لعسكرة القطاع ليست موضع خلاف؛ ولا الفشل الاستخباراتي للجيش الإسرائيلي في التقليل من مدى وأهمية الشبكة لبقاء حماس.

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أنه وفي اجتماع عُقد في شهر يناير من 2023، قال مسئول عسكري إسرائيلي كبير إن الأنفاق لن تكون حتى عاملًا في أي حرب مستقبلية مع حماس بسبب القوة العسكرية الإسرائيلية، وفقًا لنص المناقشة.

وقال آرون جرينستون، المسئول السابق في وكالة المخابرات المركزية والخبير في الشرق الأوسط: "لقد استخدمت حماس الوقت والموارد على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، لتحويل غزة إلى قلعة عسكرية محصنة، وقد نجحت بالفعل".

وقالت دافني ريتشموند باراك، خبيرة حرب الأنفاق في جامعة رايخمان في إسرائيل: "إذا كنت تريد تدمير قيادة حماس وترسانتها فعليك تدمير الأنفاق، لقد أصبحت مرتبطة بكل جزء من المهام العسكرية".

وأوضحت نيويورك تايمز أن حماس ترتكز بكثافة في الأنفاق لأنها لا تملك الموارد أو الأعداد اللازمة لمحاربة الجيش الإسرائيلي في حرب تقليدية، وتستخدم الحركة الأنفاق كقواعد عسكرية وترسانات، وتعتمد عليها لتحريك قواتها دون أن يتم كشفها وحماية كبار قادتها.