رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأقمار الصناعية تُظهر دمارًا واسع النطاق فى غزة بعد اقتحام إسرائيل مخيم البريج

غزة
غزة

أظهرت صور الأقمار الصناعية الجديدة التي حصلت عليها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، وحللتها، أن الجيش الإسرائيلي عبر إلى وسط غزة بين 24 و26 ديسمبر، ما يعطي صورة أكمل للجبهة الأخيرة في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي تهدف إلى القضاء على حركة حماس ولكن يبدو دون جدوى، بعد اقتحام مخيم البريج، واقتراب الحرب من شهرها الرابع بينما لا تزال حركة حماس تتمتع بسيطرة كبرى على القطاع.

تدمير واسع النطاق في قطاع غزة

وتابعت الصحيفة أنه بحلول مساء أمس الثلاثاء، كانت القوات الإسرائيلية قد وصلت إلى ضواحي البريج، وهو حي مكتظ بالسكان وسط قطاع غزة، على بعد حوالي ميل واحد من الحدود مع إسرائيل، وفي مؤتمر صحفي أكد الجيش التقدم، قائلًا إن قواته استهدفت البنية التحتية لحماس في منطقة البريج وعثرت على فتحة نفق.

وقال الأدميرال دانييل هاجاري، كبير المتحدثين باسم الجيش: "نحن نوسع القتال إلى المنطقة التي تسمى المعسكرات المركزية".

وأظهرت صور الأقمار الصناعية أن الجيش الإسرائيلي عبر الحدود في موقعين على الأقل خلال تقدمه للبريج، حيث تم الحصول على هذه الصور من مزود الصور بلانت لابس، والتقطت الصور العشرات من المركبات المدرعة، بالإضافة إلى المناطق التي تم تطهيرها حديثًا والتحصينات الترابية.

وأوضحت الصحيفة أن مخيم البريج تأسس قبل عقود كمخيم للاجئين الفلسطينيين الذين شردوا أثناء قيام إسرائيل، وتطور ليصبح حيًا صغيرًا ولكن مكتظًا بالسكان، وفقًا للأونروا، وكالة الأمم المتحدة لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين.

وقال مسئولون في وزارة الصحة في غزة إن الغارات الجوية في الحي وما حوله أدت يوم الأحد إلى مقتل العشرات، وكشفت صور الأقمار الصناعية أيضًا عن مبانٍ سكنية مدمرة حديثًا ومبانٍ أخرى تعرضت للقصف.

ويظهر مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي وتحققت منه الصحيفة الأمريكية، بعض المركبات المدرعة نفسها بعد وقت قصير من عبورها الحدود، وتحركت بشكل أعمق داخل غزة.

 

وأضافت الصحيفة أنه في نهاية الأسبوع الماضي، طلبت إسرائيل من سكان نفس المنطقة في وسط غزة، التي كانت موطنًا لنحو 90 ألف شخص قبل الحرب، إخلاء الجنوب، وتؤثر الأوامر والتقدم العسكري الجديد على منطقة لم تكن في السابق مركزًا للهجوم الإسرائيلي، في ظل تفاقم يزداد للوضع الإنساني وزيادته سوءًا في جنوب قطاع غزة مع اضطرار الفلسطينيين النازحين إلى الفرار من هناك.