رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رسائل سرية وتحذيرات.. ما وراء الانسحاب الإسرائيلى من شمال غزة

جالانت
جالانت

قال يوآف جالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي، إن جيش الاحتلال يقترب من استكمال المرحلة الأكثر كثافة من القتال ضد "حماس" في قطاع غزة بعد إعلان الانسحاب ووقف القتال في شمال غزة، محذرًا من أن عدم وجود خطة لغزة ما بعد الحرب قد يضر بالحملة العسكرية، في إشارة إلى تفاقم الخلافات داخل حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كما أنه يرسل رسالة سرية لـ"نتنياهو"، الذي يرفض مناقشة مستقبل قطاع غزة خوفًا من انتهاء مسيرته السياسية.


وحسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فقد قال "جالانت" إن المرحلة الأكثر كثافة من القتال قد انتهت في شمال غزة، بينما يقترب الجيش من استكمال القتال العنيف في الجنوب، حول مدينة خان يونس.


بينما أفاد المتحدث العسكري الإسرائيلي، الأدميرال دانييل هاجاري، بأن القتال في الجنوب سيستغرق منا وقتًا، ولا يزال أمام الجيش المزيد من العمل للقيام به فوق الأرض وتحت الأرض في شبكة الأنفاق الواسعة التي بنتها حماس.


خلافات كبرى ورسائل سرية لنتنياهو


ونقلت الصحيفة تحذير "جالانت" أيضًا من أن التردد السياسي بشأن من سيتولى مسئولية غزة في مرحلة ما بعد الحرب من شأنه أن يضر بالحملة العسكرية.

وقال: إن نهاية الحملة العسكرية يجب أن تكون مبنية على عمل سياسي، في رسالة سرية لـ"نتنياهو" الذي يرفض مناقشة مستقبل قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.


وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل تتعرض لضغوط من إدارة بايدن للتحول إلى حملة حرب أقل حدة في غزة، حيث نفذت إسرائيل غارات جوية ونشرت قوات برية.


ودمرت الحملة الإسرائيلية مساحات واسعة من القطاع، وشردت ما يقرب من مليوني شخص، وأدت إلى نقص واسع النطاق في الغذاء والدواء، وارتقاء أكثر من 23 ألف شهيد فلسطيني منذ بدء الحرب، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب السلطات الفلسطينية. 


وتابعت أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تضغط أيضًا على إسرائيل للالتزام بخطة لغزة في مرحلة ما بعد الحرب، والتي ستشمل سلطة فلسطينية بعد إصلاحها، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لن يسمح للسلطة الفلسطينية بالحكم في غزة، في حين قال جالانت في الأيام الأخيرة إن على السلطة أن تلعب دورًا.


وبشكل منفصل، نشرت حماس مقطع فيديو، أمس الإثنين، يظهر ما قالت إنهما جثتي رجلين إسرائيليين تم احتجازهما في 7 أكتوبر، وظهرت الرهينة الثالثة، نوا أرجاماني، 26 عامًا، على قيد الحياة في الفيديو.


وقال "هاجاري"، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إنه يتم فحص مقاطع الفيديو جنبًا إلى جنب مع المخابرات الإسرائيلية، ونفى بيان "حماس" أن أحد المحتجزين قُتل بنيران إسرائيلية.


وتتعرض الحكومة الإسرائيلية لضغوط من عائلات حوالي 130 شخصًا ما زالوا محتجزين في غزة للتوصل إلى اتفاق من أجل عودتهم، وقالت حكومة "نتنياهو" إن مواصلة الضغط العسكري على حماس هو أفضل مسار لإجبار الحركة على التفاوض.


وفي وقت سابق من أمس الإثنين، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية فلسطينيين اثنين بزعم قيامهما بدهس المارة بسيارتين، مما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة 18 آخرين على الأقل.