رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مستجدات الأوضاع فى السودان.. المعارك تتقلص فى الخرطوم وتشتد فى الدلنج وود مدنى

حرب السودان
حرب السودان

تباطأت حدة القتال بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع المتمردة، الساعات الماضية، في العاصمة المركزية الخرطوم، بينما اشتدت في الدلنج بولاية جنوب كردفان، بعد هجوم نفذه المتمردون، أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام المحلية .

تقلص المعارك الحربية حول عدد من المقرات العسكرية

وبحسب ما أوردته صحيفة "المشهد" السودانية، فإن العمليات الحربية تقلصت حول عدد من المقرات العسكرية ومحيط القيادة العامة للجيش وسط العاصمة الخرطوم، وسلاح المدرعات جنوب العاصمة، التي كانت تشهد مواجهات عنيفة في الأيام الأخيرة الماضية.

وأوضحت الصحيفة أن الطيران الحربي للجيش السوداني استهدف في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، حي المطار شمال مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.

قتلى وجرحى في هجوم للمتمردين على الدلنج

 

من جهتها، ذكرت صحيفة "سودان تربيون" أن معارك عنيفة اندلعت بين الجيش السوداني مسنودًا بقوات من الحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو، ضد قوات الدعم السريع، في الدلنج ثاني أكبر مدن جنوب كردفان، حيث حاول المتمردون السيطرة على المدينة، التي تسيطر عليها الحركة الشعبية.

وقالت نقلًا عن مصادر عسكرية: إن "الجيش وقوات الحركة الشعبية- شمال، تصدوا لهجوم بدأ ظهر الأربعاء، وهو الثالث من نوعه خلال أربعة أيام، نفذته قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها استهدف الدلنج، وكبدهم خسائر فادحة في الأرواح والآليات العسكرية".

وبث ناشطون موالون للجيش السوداني مقاطع فيديو لخروج أعداد كبيرة من سكان الدلنج في مسيرة مؤيدة للجيش، بينما نشر آخرون عددًا من سيارات قوات الدعم السريع محترقة والبعض الآخر في قبضة الجيش الشعبي والقوات المسلحة.

 

 

وأفاد راديو "دبنقا" بمقتل وإصابة العشرات من المواطنين والقوات النظامية في الهجوم نفسه، الذي شنته قوات الدعم السريع على مدينة الدلنج قبل صدها وإخراجها من المدينة بعد ساعتين.

 

وأوضح الراديو السوداني أن قوة من الدعم السريع تستقل مواتر وسيارات رباعية الدفع شنت هجومًا على مدينة الدلنج من الناحية الجنوبية الشرقية بعد أذان صلاة الظهر، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة استخدمت فيها أسلحة ثقيلة في معركة استمرت لأكثر من ساعتين، وأدت لوقوع قتلي وجرحي فى صفوف المدنيين لم يعرف بعد أعدادها.

 

وصرح شهود عيان في الدلنج للراديو بأن المتمردين دخلوا أطراف سوق الدلنج وأحياء القوز والمعاصر، ومستشفى الأم بخيتة للنساء والتوليد، وهددوا عددًا من العاملين ونهبوا تليفوناتهم المحمولة قبل دحرهم من المدينة، وناشد المدير التنفيذي لمحلية الدلنج كل الكوادر الصحية بالتوجه الى مستشفى الدلنج لتقديم العلاج للجرحى.

الطيران الحربي يواصل قصف ارتكازات المتمردين في ود مدني

وفي ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، واصل الطيران الحربي التابع للجيش شن غارات على ارتكازات المتمردين بالقرب من كوبري البوليس وحول الطريق البري الرابط بين ود مدني والخرطوم، وذلك استمرارًا لعمليات القصف الجوي التي دأبت القوات المسلحة السودانية تنفيذها يوميًا منذ استيلاء "الدعم السريع" على المدينة.

وقال شهود عيان، في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية، إن قوات الدعم السريع عززت من وجودها في مناطق عدة بود مدني، خاصة في مناطق الميناء البري، وشارع النيل وسط المدينة، مؤكدين مواصلة عناصر الحركة المتمردة هجماتها على قرى الولاية، وممارسة عمليات قتل وسرقة المنازل واقتحام الأسواق.

 واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في 15 أبريل الماضي، بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليًا.

وأسفرت الحرب الضارية بين الجانبين حتى اللحظة عن مقتل نحو 10 آلاف ونزوح حوالي 7 ملايين شخص داخليًا، وفرار نحو 1.5 مليون شخص آخرين إلى دول مجاورة، وفق الأمم المتحدة.