رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محافظ أسيوط يزور الدير المحرق للتهنئة بعيد الميلاد المجيد

جانب من الزيارة
جانب من الزيارة

زار اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط مساء الأربعاء، دير العذراء مريم المحرّق لتقديم التهنئة للحبر الجليل الأنبا بيجول أسقف ورئيس دير المُحرق العامر ومجمع رهبان الدير وشعب الإيبارشية بمناسبة عيد الميلاد.

رافق المحافظ خلال الزيارة العديد من القيادات الأمنية والتنفيذية والدينية بالمحافظة.

كان في استقبال المحافظ والوفد المرافق له، الأنبا بيجول أسقف ورئيس الدير  ومجموعة من الآباء رهبان الدير.

قدم محافظ أسيوط التهنئة للأنبا بيجول أسقف ورئيس الدير، معربًا عن خالص تهانيه القلبية للأخوة الأقباط بهذه المناسبة، مؤكدًا أن عيد الميلاد هو عيد لجموع الشعب المصري والفرحة للجميع، وهذه هي عظمة وطننا الغالي مصر الذي ضرب أروع الأمثلة في التماسك بين مكونات مجتمعه والروح الوطنية الخالصة التي تسود أفراده.

من جانبه، رحب الأنبا بيجول بمحافظ أسيوط والوفد المرافق له، معربًا عن تقديره لهذه الزيارة الكريمة التي تدل على عمق المحبة والأخوة بين أبناء أسيوط خاصة والشعب المصري العظيم بصفة عامة، معربًا عن سعادته بمشاركة إخوانهم لهم فرحتهم بعيد الميلاد المجيد وحرصهم على المشاركة والتواجد معهم في مثل هذه المناسبات العزيزة على قلوب كل المصريين.

وعيد الميلاد يُعتبر ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة.
- يُمثل تذكار ميلاد يسوع المسيح، وذلك بدءًا من ليلة 24 ديسمبر ونهار 25 ديسمبر في التقويمين الغريغوري واليولياني غير أنه وبنتيجة اختلاف التقويمين ثلاث عشر يومًا يقع العيد لدى الكنائس التي تتبع التقويم اليولياني عشية 6 يناير ونهار 7 يناير.
- الكتاب المقدس لا يذكر تاريخ أو موعد ميلاد يسوع فإن آباء الكنيسة قد حددوا ومنذ مجمع نيقية عام 325 الموعد بهذا التاريخ.
- في المسيحية المبكرة لم يتم الاحتفال بعيد الميلاد، لاحقًا ومع بدء ترتيب السنة الطقسيّة اقترحت تواريخ متعددة للاحتفال بالعيد قبل أن يتم الركون إلى تاريخ 25 ديسمبر بعد نقاشات مستفيضة حول التاريخ الأنسب للاحتفال.

- تُذكر رواية الميلاد في إنجيلي متى ولوقا وتغدوا الرواية في إنجيل لوقا أكثر تفصيلًا؛ عناصر الرواية الإنجيلية للميلاد مفادها أن مريم قد ظهر لها جبرائيل مرسلًا من قبل الله وأخبرها أنها ستحمِل بقوّة الروح القدس بطفل "يكون عظيمًا وابن العلي يدعى، ولن يكون لملكه نهاية".

- وعندما اضطرب يوسف النجار خطيب مريم من روايتها ظهر له الملاك أيضًا في الحلم تصديقًا لرواية مريم وتشجيعًا له.
- ويتفق متى ولوقا أن الميلاد قد تمّ في بيت لحم مدينة النبي داود لا في مدينة الناصرة، حيث كانا يعيشان وحيث تمت البشارة، يعود ذلك تتميمًا للنبؤات السابقة حول مكان الميلاد سيّما نبؤة النبي ميخا، أما السبب المباشر فهو طلب أغسطس قيصر إحصاء سكان الإمبراطورية الرومانية تمهيدًا لدفع الضرائب.

-ولذلك سافر يوسف مع مريم وكان حينها قد ضمها إلى بيته كزوجته دون أن تنشأ بينهما علاقة زوجية، وعند وصولهما إلى بيت لحم لم يجدا مكانًا للإقامة في فندق أو نزل وحان وقت وضع مريم، فبحسب إنجيل لوقا وضعت طفلها في مذود ولفته بقماط

- وإن ذكر المذود هو الدافع الأساسي للاعتقاد بوجود المغارة أو الحظيرة، لأن الحظائر عادة كانت عبارة عن كهوف أما المذود فهو مكان وضع علف الحيوانات.

- وتُجمع تفاسير آباء الكنيسة أن ميلاد يسوع بظروف "فقيرة حقيرة" لتعليم البشر التواضع وكمثال على الترفع عن الأمور الماديّة، كذلك فإن المناخ اليهودي حينها كان ينتظر قدوم ملكًا ومحررًا من السلطة الرومانية، وبالتالي فإن مولد المسيح يجب أن يكون كقائد عسكري أو ملك في قصر لا مذود، وفي ذلك إشارة إلى كون ملك المسيح ملكًا روحيًا لا دنيويًا.