رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى احتلالها.. وكالة الأنباء السورية: "الجولان" جزء لا يتجزأ من سوريا

هضبة الجولان
هضبة الجولان

بثت وكالة الأنباء السورية "سانا"،  اليوم الخميس، تقريرًا بمناسبة مرور 42 عامًا على احتلال هضبة الجولان، وقالت خلاله: "إنه على الرغم من مرور 42 عامًا على إعلان الاحتلال الإسرائيلي قراره الباطل بضم الجولان وفرض قوانينه وولايته عليها، ورغم اعتداءاته وممارساته القمعية ومحاولاته تنفيذ مخططاته الاستيطانية، إلا أن أبناء الجولان يواصلون ثباتهم وصمودهم بمواجهة همجية الاحتلال، مفشلين مخططاته التهويدية وآخرها إحباطهم في يونيو الماضي محاولته إقامة توربينات هوائية على أراضيهم الزراعية".

انتماء أهلنا في الجولان المحتلة لوطنهم وتمسكهم بهويتهم ورفضهم الاحتلال الإسرائيلي ثابت

وذكرت الوكالة، في تقريرها: "أن انتماء أهلنا في الجولان السورية المحتلة لوطنهم وتمسكهم بهويتهم ورفضهم الاحتلال الإسرائيلي ثابت لا يتزعزع، فالجولان ستبقى عربية سورية وسيزول عنها الاحتلال مهما طال الزمن، وهذا الموقف ثابت لهم، ويعبرون عنه يوميًا مؤكدين رفضهم جميع قرارات الاحتلال وإجراءاته واستمرارهم في النضال حتى عودة الجولان كاملة إلى حضن الوطن".

 تصعيد الاستيطان وتهجير الأهالي قسريًا وتجريف القرى والبلدات وإقامة مستوطنات على أنقاضها

وأشارت الوكالة، في تقريرها، إلى أن القرار الذي أصدره الاحتلال في 14 ديسمبر عام 1981 جاء في إطار اعتداءاته المستمرة بحق الجولان وأهلها، التي بدأت منذ احتلالها في يونيو عام 196، والمتمثلة بتصعيد الاستيطان وتهجير الأهالي قسريًا وتجريف القرى والبلدات وإقامة مستوطنات على أنقاضها.
وأشارت إلى أن هذا القرار الباطل قوبل برفض دولي واسع، حيث اعتمد مجلس الأمن الدولي، بعد ثلاثة أيام على صدوره، القرار 497 الذي يؤكد هوية الجولان العربية السورية، وأن قرار الاحتلال ملغى وباطل وليس له أي أثر قانوني، لكن قرار المجلس بقي حبرًا على ورق كحال مئات القرارات التي أصدرتها الأمم المتحدة بشأن اعتداءات إسرائيل واحتلالها أجزاء من الأراضي العربية، بسبب دعم الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين الاحتلال وتأمينهم الحماية له في مجلس الأمن.


وقالت الوكالة السورية: "إن أهلنا في الجولان واجهوا قرار الاحتلال بالثبات على أرضهم، مؤكدين تمسكهم بالوثيقة الوطنية التي أصدروها في 25 مارس 1981 ونصت على أن الجولان المحتلة جزء لا يتجزأ من سوريا، وأن الجنسية العربية السورية صفة ملازمة لأهلها لا تزول وتنتقل من الآباء إلى الأبناء، وأن أرضهم ملكية مقدسة، وكل من تسول له نفسه أن يبيع أو يتنازل أو يتخلى عن شبر منها للاحتلال يرتكب جريمة كبرى بحق وطنه وخيانة وطنية لا تغتفر".
واختتمت الوكالة تقريرها بالقول: "إن سوريا تؤكد باستمرار أن الجولان المحتلة جزء لا يتجزأ من أراضيها، وأنها تعمل على إعادة كل ذرة من ترابها بكل الوسائل المتاحة التي يكفلها القانون الدولي، باعتبارها حقًا أبديًا لا يسقط بالتقادم، كما تعتمد الجمعية العامة للأمم المتحدة سنويًا قرارات بأغلبية الدول الأعضاء تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالانسحاب الكامل من الجولان السورية المحتلة حتى خط الرابع من يونيو لعام 1967، وضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 497، وأحدث قراراتها بهذا الشأن صدرت في 28 نوفمبر الماضي".