رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كواليس زيارة سفراء مجلس الأمن الدولى إلى معبر رفح

وفد مجلس الأمن في
وفد مجلس الأمن في رفح

كشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، عن تفاصيل إرسال الإمارات عضو مجلس الأمن الدولي غير الدائم بالتنسيق مع مصر وفدا من كبار الدبلوماسيين والسفراء من مجلس الأمن إلى معبر رفح  للتعرف على حقيقة الوضع في قطاع غزة.

ماذا قال سفراء مجلس الأمن فى رفح عن غزة؟

وأفادت الوكالة أن الإمارات نظمت رحلة تضم وفدا من الصين وروسيا والمملكة المتحدة ودول أخرى لرؤية المنطقة الحدودية المصرية مع قطاع غزة، في الوقت الذي تعمق فيه الدولة الخليجية مساعيها لوقف إطلاق النار في حرب إسرائيل على قطاع غزة.

وتابعت أن الإمارات نظمت الجولة من أبو ظبي أمس الإثنين لنحو عشرة سفراء لدى الأمم المتحدة – بمن في ذلك سفراء البرازيل واليابان وغانا، وزاروا معبر رفح بين مصر وغزة، البوابة الرئيسية لدخول المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية.

وأضافت أن الأمم المتحدة والإمارات وعددا متزايدا من الدول العربية والغربية وعلى رأسها مصر وقطر، تسعى لإقناع إسرائيل بإنهاء قصفها وهجومها البري في غزة، وفي الأسبوع الماضي، طلبت أبو ظبي من مجلس الأمن الدولي الدعوة من أجل وقف فوري لإطلاق النار، وقد حظي هذا الاقتراح بتأييد واسع النطاق، لكن الولايات المتحدة استخدمت حق النقص "الفيتو" لوقف القرار.

وقال الممثل الرئيسي للصين لدى الأمم المتحدة، تشانج جون، للصحفيين في مصر: "نعلم جميعًا أن الوضع على الأرض هو الأكثر كارثية، لا ينبغي لنا أن نسمح للوضع بأن يصبح أسوأ، نحن هنا معتقدون أنه بجهودنا المشتركة، يمكننا وقف الحرب".

وأكدت الوكالة الأمريكية أنه ليس هناك ما يشير إلى أن الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة، اللتين امتنعتا عن التصويت في الأمم المتحدة يوم الجمعة، ستغيران مواقفهما، وقد دعمت واشنطن بقوة هدف إسرائيل المتمثل في تدمير حماس، في الوقت الذي تعرب فيه عن قلقها بشأن عدد القتلى المدنيين.

وتابعت أن الولايات المتحدة وفرنسا – اللتين تشكلان، إلى جانب الصين وروسيا والمملكة المتحدة، الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة – لم ترسلا مبعوثين في رحلة أمس الإثنين.

وأضافت أنه على هامش الزيارة التقى الدبلوماسيون في مصر مسئولين كبارا في الأمم المتحدة يشاركون في توزيع المساعدات على غزة، وتقول منظمة الأونروا إن الوضع الإنساني مريع في المنطقة المكتظة بالسكان، والتي يسكنها ما يزيد قليلًا على مليوني فلسطيني، حيث إن التأخير أثناء المعبر الحدودي يعوق المساعدات.

وقال فيليب لازاريني، رئيس منظمة الأونروا إن غزة على حافة الانهيار، فالنظام المدني ينهار، ووصف كيف لجأ الناس إلى نهب شاحنات المساعدات وشرب مياه الصرف الصحي، مع عدم تناول البعض الطعام لعدة أيام، وأضاف أن الأونروا ما زالت تعتزم تنفيذ تفويضها في غزة وتوسيع نطاق عملياتها إن أمكن.

وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن رفح هى نقطة الدخول الوحيدة غير الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية إلى غزة، وقد دخلت مئات الشاحنات المحملة بالغذاء والمياه والإمدادات الطبية في الأسابيع الأخيرة، ونجحت مصر في إجلاء الرعايا الأجانب من غزة وبعض الجرحى الفلسطينيين والأطفال الخدج.

وقال خوسيه دي لا جاسكا، مبعوث الإكوادور الرئيسي لدى الأمم المتحدة، في مقابلة: "الحقيقة أسوأ مما يمكن أن تتحدث عنه الكلمات، النظام الإنساني في حالة انهيار."