رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نيوزويك: الولايات المتحدة تخشى من تبعات هزيمة روسيا فى أوكرانيا

حرب أوكرانيا
حرب أوكرانيا

قالت مجلة نيوزويك الأمريكية إن الولايات المتحدة الأمريكية قد لا ترغب في تحقيق أوكرانيا الانتصار على روسيا في إطار العملية العسكرية الروسية، التي أطلقتها موسكو في فبراير 2022.

شكوك حول هزيمة روسيا في أوكرانيا

وأوضحت نيوزويك، في تقرير لها، أن موسم القتال في أوكرانيا لعام 2023 يقترب من نهايته تحت سحابة من التوقعات التي لم تتحقق، مشيرة إلى أن جنودها ومواطنيها، الذين يجهزون أنفسهم استعدادًا لهجوم روسي خاطف في فصل الشتاء، لن يشعروا بالدفء، بعد أن فشلت العملية الهجومية المضادة التي طال انتظارها في كييف في تحقيق الاختراق المطلوب لإنهاء احتلال موسكو لجنوب البلاد.

واعترف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وكذلك القائد الأعلى الجنرال فاليري زالوزني بأوجه القصور في أوكرانيا. 

وقال زالوزني، في مقابلة مع مجلة الإيكونوميست في وقت سابق من هذا الشهر: "على الأرجح لن يكون هناك اختراق عميق". وفي الوقت نفسه، قال زيلينسكي للمواطنين إن "كل الاهتمام يجب أن يتركز على الدفاع".

التوتر يضرب أوروبا بسبب حرب أوكرانيا

وأوضحت "نيوزويك" أن كييف تعمل على الحفاظ على تحالفها الغربي، الذي بدأ في التوتر والانقسام، ففي أوروبا، تهدد موجة من الشعبوية اليمينية بإخراج المؤسسة السياسية في القارة عن مسارها، بينما يتجه الرئيس جو بايدن في الولايات المتحدة إلى منافسة شرسة لإعادة انتخابه مع الحزب الجمهوري، الذي أرعبه الرئيس السابق دونالد ترامب ويتحول إلى أوكرانيا المفتوحة. 

نيوزويك: مخاوف من فوضى داخل روسيا في حال هزيمتها

ومنذ فبراير 2022 فإن الولايات المتحدة تقدم لأوكرانيا مساعدات عسكرية كافية للبقاء على قيد الحياة، ولكنها ليست كافية للفوز.

 في هذا السياق، تخشى واشنطن العاصمة من أن تؤدي هزيمة الكرملين الاستراتيجية في أوكرانيا إلى حدوث فوضى داخل الحدود الروسية، وربما الإطاحة بالرئيس فلاديمير بوتين، واندلاع صراع إقليمي شرس لملء فراغ السلطة المليء بأسلحة الدمار الشامل. 

وبحسب المجلة الأمريكية فإنه مع التحدي الصيني الذي يلوح في الأفق، فإن الفوضى في أوراسيا من شأنها أن تفرض العديد من المشاكل الجديدة على البيت الأبيض.

 وقال دانييل فايديتش، رئيس شركة يوركتاون سوليوشنز وأحد أبرز جماعات الضغط الأوكرانية في واشنطن العاصمة، لمجلة نيوزويك: "الأوكرانيون يرون ترددًا مستمرًا بشأن التصعيد، وعدم استفزاز الروس بطريقة ما، وأن الرئيس الأوكراني يشعر بالقلق، و"على الجانب التنفيذي، هناك قدر كبير من الحذر المستمر الذي يثير تساؤلات حقيقية في كييف حول ما إذا كانت هناك رغبة لدى الأوكرانيين في هزيمة الروس".

ويعتقد الأوكرانيون، بحسب دانييل فايديتش، أنه على الرغم من كل المساعدة، وعلى الرغم من حقيقة أن الإدارة تفعل الكثير، لا يزال هناك الكثير من الحذر، لأنه لا توجد رغبة لدى الأوكرانيين في هزيمة الروس بشكل حاسم، معتقدين أن هذا سيؤدي إلى خلافات داخلية، وكذلك إثارة الاضطرابات والانهيار في روسيا.