رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دبلوماسية أمريكية لـ"الدستور": نرفض تهجير الفلسطينيين نحو سيناء

أزرا زيا
أزرا زيا

قالت إزرا زيا، وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان، التي تقود جهود تنسيق وزارة الخارجية للاستجابة الإنسانية الأمريكية في غزة، إن بلادها ممتنة لمصر فيما يتعلق بإدخال المساعدات لقطاع غزة.

التصعيد في غزة 

وأضافت إزرا زيا، في مؤتمر صحفي مصغر عقدته في السفارة الأمريكية بالقاهرة: جئت اليوم إلى القاهرة وأجريت سلسلة من المناقشات الممتازة مع الشركاء الرئيسيين في وزارة الخارجية، وكذلك الهلال الأحمر المصري، وشركاء وكالات الأمم المتحدة، وبالنيابة عن الولايات المتحدة نحن ممتنون للغاية إلى الحكومة المصرية على الدور الحيوي والاستثنائي الذي تلعبه لضمان وصول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى المدنيين في غزة، وكذلك لمساعدة المواطنين الأجانب، بما في ذلك المواطنون الأمريكيون، الذين يعبرون بأمان إلى مصر وخارجها، وببساطة، لم يكن بوسعنا القيام بهذا العمل دون القيادة المصرية.

وتابعت: فيما يتعلق بخط جهودنا الإنسانية، أود أن أؤكد على ثلاثة أهداف أساسية مترابطة، أولًا، نريد التوسع والتسريع في تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، ثانيًا، نريد العمل على إيجاد الأساليب التي تمكن جميع المواطنين الأجانب من الخروج بأمان من غزة، والثالث، نحن نعمل مع مصر وشركاء دوليين آخرين لزيادة حماية المدنيين في غزة، ونحن الآن نبذل جهودًا مكثفة لتحقيق هذه الأهداف الإنسانية، وأود أن أشير إلى بعض التقدم المهم الذي أحرزناه تم تصنيعها في الأسابيع الأخيرة، حيث انتقلنا في الأسابيع الثلاثة الماضية بشكل أساسي من صفر شاحنات إلى  أكثر من ألف شاحنة محملة بالأغذية والأدوية والدعم المنقذ للحياة.

وتابعت: ومرة أخرى، نحن ممتنون للحكومة المصرية لشراكتها وريادتها في هذا المجال، ولكن من جانبنا، فإننا ندرك أن هذا التقدم ليس كافيا بكل بساطة، ولهذا السبب تعمل الولايات المتحدة بلا كلل مع مصر، وشركاؤها يبذلون أقصى قدر من المساعدة للمدنيين الفلسطينيين في غزة، لمنع انتشار الصراع، وإعادة الرهائن إلى الوطن، والمواطنين الأمريكيين وغيرهم من الرعايا الأجانب بأمان  خارج غزة، لزيادة حماية المدنيين، ولتهيئة الظروف المستدامة للسلام والأمن الدائمين. 

وأضافت: الآن، أوضح الوزير بلينكن أن العناصر الرئيسية يجب أن تتضمن رفض تهجير الفلسطينيين من غزة ليس الآن وليس بعد الحرب، وثانيًا، عدم استخدام غزة كمنصة للإرهاب، ثالثًا، لا إعادة الاحتلال غزة بعد انتهاء النزاع، رابعًا، لا توجد محاولة لحصار غزة، وخامسا، عدم التقليص في أراضي غزة، والآن مع هذه اللاءات أريد تأطير ذلك في رؤية إيجابية لدولة فلسطينية مستقبلية حيث تكون أصوات الشعب الفلسطيني وتطلعاته في قلب الحكم بعد الأزمة في غزة.

رفض التهجير 

وردت ازرا رد على أسئلة “الدستور” حول احتمالية تهجير الفلسطينيين من غزة نحو سيناء: بأن الولايات المتحدة تعارض بشكل مطلق أي تهجير قسري أو تهجير للفلسطينيين خارج غزة ونحن ندرك أهمية هذه القضية حتى على مستوى الرئاسة الأمريكية، ونحن متأهبون ومتحمسون تمامًا لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة حتى يتسنى للشعب الفلسطيني العثور على بعض الراحة في ظل هذه الظروف الرهيبة، كما تعلمون، ومن المهم أن ندرك أنه بإمكانك الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نفس الوقت الذي نقف فيه مع حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، وفي نهاية المطاف، يجب أن تتمحور الدولة الفلسطينية المستقبلية التي نسعى إليها حول تطلعات الشعب الفلسطيني وليس حماس.

وردا على احتمالية توقف واشنطن عن دعم أونروا، حيث طالب بعض الجمهوريين في الكونجرس بوقف دعم أونروا، قالت لـ الدستور: نحن فخورون بكوننا المساهم المالي الدولي الرائد لأونروا، ونحن نؤمن بأن أونروا أمر لا غنى عنه، وقد استجبنا بشدة لمخاوف الكونجرس فيما يتعلق بالمراقبة الصارمة التي تتم على كل تمويلنا لهيئات الأمم المتحدة، ونحن ملتزمون جدًا بذلك، ولكن جزءًا من نظامنا أيضًا مع الضوابط والتوازنات بين الكونجرس والسلطة التنفيذية، ونحن كدبلوماسيين ملزمون بالاستجابة للكونجرس عندما تكون لديهم أسئلة، ولكني أريد أن أوضح أننا ملتزمون تمامًا بدعم  أونروا.