الرقب لـ"الدستور": القمة العربية الطارئة تتحمل مسئولية كبيرة فى هذا الوقت العصيب
قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، ستعقد القمة العربية في العاصمة السعودية الرياض في ظروف عصيبة، حيث يتعرض شعبنا الفلسطيني لاعتداءات منذ فترة طويلة، بما في ذلك الهجمات على المستشفيات، حيث تم استهداف حي مستشفى شفاء، وهذا يقع دون وجود رادع، ودون تحديد جدول زمني لنهاية هذا الصراع.
وأضاف الرقب في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن القمة العربية الطارئة تتحمل مسئولية كبيرة في هذا الوضع الراهن، ماذا يمكنها أن تفعل لوقف هذه الحرب المسعورة ضد شعبنا الفلسطيني؟ بصراحة، لا يمكن تحديد الخطوات التالية بدقة، ولكن بالتأكيد هناك احتمال لاتخاذ القمة قرارات مهمة باستخدام الأدوات المتاحة لديها، على الرغم من أن وزير الاستثمار السعودي صرح قبل يومين بأن القمة لن تتخذ قرارًا بشأن استخدام سلاح النفط، إلا أن مثل هذه القمم غالبًا ما تفتح النقاش والحوار حول الخطوات الممكنة، وهذا في حد ذاته يعزز الأمل في وقف الحرب".
القمة تتناول الإجراءات اللازمة لتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني
وأعرب الرقب عن توقعاته بأن تتناول القمة الإجراءات اللازمة لتقديم مساعدات للشعب الفلسطيني في غزة وإنهاء هذه الحرب، ومنع فكرة التهجير بالطبع، وبالتالي، سيتم العمل على إيجاد حلٍّ سلمي للوضع الفلسطيني سواءً عبر قوات دولية أو عبر احتلال قطاع غزة.
وأضاف الرقب أن القمة ستؤكد على أهمية الحل السياسي والعودة إلى المبادرة الفلسطينية من أجل السلام، والتي اعتُمِدت في ثقة بيروت عام 2002، لا يُتوقع أن تَخرج هذه التوصيات عن هذا الاتجاه، ومن المهمّ القيام بحركات دبلوماسية لوقف هذه الحرب.
وأشار الرقب إلى أن القمة تأتي امتدادًا طبيعيًا لما حدث في القاهرة في اجتماع وزراء خارجية الدول العربية، وكذلك في مؤتمر السلام الذي عُقِد في القاهرة، والمشكلة تكمن في عدم توفر الآليات اللازمة لضمان وقف الحرب، لأنه لا يوجد من يلزم الاحتلال بوقف هذه الحرب، وخاصةً في ظلّ عدم تحرُّك الولايات المتحدة الأمريكية بشكلٍ حاسمٍ حتى الآن.
