رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ملف المحتجزين.. خطة نتنياهو لاستغلال الأسرى وإطالة أمد حرب غزة (خاص)

نتنياهو
نتنياهو

يحاول رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استخدام ملف المحتجزين لإطالة أمد الحرب الحالية علي قطاع غزة، خاصة في ظل حالة الاحتقان والهجوم عليه من قبل أهالي المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس في غزة، والهجوم عليه أمس من قبل ثلاث أسيرات في فيديو نشرته حماس.

الرقب: نتنياهو يحاول إطالة أمد الحرب من خلال استغلال أزمة المحتجزين

وفي هذا السياق، قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعدى أمس إطلاق سراح إحدى المحتجزات من جيش الاحتلال من حوزة حركة حماس، دون ذكر تفاصيل عن هذه العملية سوى نشر اسم المجندة وصورها مع أهلها.

وأوضح الرقب في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الخبر كاذب واستخدمه نتنياهو لتخفيف الضغط عليه من الشارع الإسرائيلي وذوي الرهائن الإسرائيليين خاصة بعد فيديو الثلاث أسيرات الإسرائيليات.

وأشار الرقب إلي أن نتنياهو يريد من هذا الخبر إيجاد مبرر لإطالة أمد الحرب بحجة أنه سيحرر كل المحتجزين الإسرائيليين من غزة دون أن يدفع أي ثمن، لأن نتنياهو يدرك أنه بعد أن تضع الحرب أوزارها سيكون مستقبله السياسي انتهى، إضافة لنصيحة الأمريكان له بعدم القيام بحرب برية واسعة على قطاع غزة، لأن ذلك قد يدفعهم ثمن كبير بالإمكان تجنبه من خلال الحرب الطويلة على تخوم المدن حتى تنفذ القوة الهجومية والذخيرة من قبل المقاومة ويتمكن بعدها الاحتلال من دخول قطاع غزة بأقل الأثمان.

صافي: ضغوط متزايدة على حكومة نتنياهو لتأجيل توغلها البري

من جانبه، قال الدكتور ماهر صافي المحلل السياسي الفلسطيني، إن هناك ضغوط متزايدة على الحكومة الإسرائيلية لتأجيل توغلها البري الشامل في غزة أو التقليل منه حفاظًا على أرواح الرهائن ومن الملاحظ أن نتنياهو يحاول غض النظر عن مطالب ذوي الرهائن بأن يخفف من التوغل البري حفاظا على أرواح ذويهم من الرهائن.

وأوضح صافي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن نتنياهو متمسك في شن حرب برية شاملة على كافة المناطق السكنية في شمال غزة والمناطق القريبة من الحدود ليعيد الرهائن، فهو أعطى أوامره للجيش الإسرائيلي التوغل في كافة قطاع غزة وتقسيمها إلى عدة مناطق وهذا ما حدث بالأمس عندما توغلت الدبابات إلى شارع صلاح الدين أو بالقرب منطقة المغراقة.

وتابع صافي "ما يلاحظ على الأرض بأن المقاومة الفلسطينية تسيطر على الأرض وتصد العديد من المحاولات الفاشلة من قبل الجيش الإسرائيلي، وهذا ما شاهدناه في الساعات الماضية ".

وأضاف صافي أن حكومة نتنياهو تعهدت بمواصلة هذه الحرب، إلى أن يتم القضاء على حماس، وبهذه الطريقة يحاول نتنياهو إطالة أمد الحرب من أجل كسب الوقت لتكثيف عمليات البحث الاستخباراتي عن مكان الرهائن وهو يحاول بكافة الطرق الوصول لهم بأقل الخسائر ولكن من المعطيات على الأرض الأمر صعب تحقيقه في ظل ذلك الوقت.