رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أيام المفاجآت.. ما مراحل الحرب على غزة كما وضعتها إسرائيل؟

القوات الإسرائيلية
القوات الإسرائيلية تدخل غزة

الحرب مستمرة، ويبدو أنها ستستمر أسابيع أخرى، ومن الصعب التقدير كيف ستتطور الأمور، ومن الصعب فهم المراحل التي وضعتها إسرائيل لهذه الحرب حتى الوصول إلى اللحظة التي ننتظرها وهي إعلان "وقف إطلاق النار".

قسمت إسرائيل – دون أن تعلن هذا بشكل رسمي- الحرب إلى عدة مراحل يمكن فهمها من خلال تقارير المُحللين والقادة العسكريين الإسرائيليين، ويمكن عرضها على النحو التالي:

مرحلة الصدمة

وهي المرحلة الأولى بعد تنفيذ حماس هجوم 7 أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل 1400 إسرائيلي، واختطاف 239 إسرائيليا إلى غزة. بالنسبة لإسرائيل، فإن 7 أكتوبر يمثل الفشل الكبير، والكارثة، ولهذا أطلقوا عليه "السبت الأسود"، حيث نجحت حماس في مفاجأة إسرائيل، وأصيبت إسرائيل بصدمة نتج عنها عدم توازن استمر لأيام.

مرحلة النيران

وهي المرحلة الثانية، والتي كما يبدو لاتزال جارية، والتي تعتمد بشكل رئيسي على العمليات العسكرية على قطاع غزة، والتي بدأت بالقصف الجوي غير المسبوق، فيما بدأت توغلات برية محدودة خلال الأيام الأخيرة الماضية.

وبالنسبة لإسرائيل فإن هذه المرحلة قد تطول، والأهداف التي ستريد إسرائيل تحقيقها إذا نجحت في تحقيقها من الجو فستؤجل أو ربما تلغي العملية البرية الموسعة في القطاع.

مرحلة العملية البرية

والتي يريد فيها الجيش الإسرائيلي السيطرة على مناطق في قطاع غزة، وهي تستهدف بشكل رئيسي القضاء على قوة حماس العسكرية، وخلق ظروف ملائمة لإعادة المخطوفين، وخلق وضع يسمح لإسرائيل بأن يكون لديها أوراق مفاوضات أفضل، والأهم هو الثقة وعودة قوة الردع إلى الجيش الإسرائيلي الذي وجهت له صفعة يوم 7 أكتوبر، فمن المهم هو تحقيق إنجاز عسكري حاسم من خلال العملية البرية، وإلا ستكون مجرد مغامرة ستسبب المزيد من القتلى في صفوف الإسرائيليين.

في هذه المرحلة، ستحاول "حماس" الإضرار بالقوات الإسرائيلية داخل القطاع، وستستمر في إزعاج الجبهة الداخلية وخلق صورة صمود وبقاء. 

مرحلة العودة إلى الاستقرار

وهي المرحلة التي ستبدأ في المراحل النهائية لتلك الحرب، والتي يجب أن تدرك إسرائيل فيها ماذا سيحدث في غزة في اليوم التالي للحرب، وكما يبدو حتى هذه اللحظة لا يوجد خطة إسرائيلية واضحة حيال غزة، ولا يبدو أن هناك قرارًا اتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإسقاط حماس بشكل نهائي، لأن وضع كهذا سيعيد المُعضلة السابقة وهي: من سيحكم القطاع بعد حماس؟