الرقب لـ"الدستور": مصر مستمرة فى جهودها لوقف العدوان الإسرائيلى على غزة
قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن مصر منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قامت بجهود حثيثة لوقف الحرب على الشعب الفلسطيني، وتعمل على التواصل في العديد من الاتجاهات، بداية من عقد مؤتمر للسلام والانتقال إلى اتصالات مباشرة مع الاحتلال.
وتابع الرقب، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، لقد رأينا جهودًا في الجمعية العامة ومجلس الأمن لإصدار قرارات ووقف هذا العدوان، وتقدمت المجموعة العربية بطلب للاجتماع وبحث السلام ليكون للقرار نفس الأثر والقوة التي يحملها قرار مجلس الأمن خلال هذا الاجتماع، ولعبت مصر أيضًا دورًا في الحصول على دعم دبلوماسي من أكثر من مائة وعشرين دولة، أي أكثر من ثلثي الدول وتسعى لتسويق هذا القرار ليحمل قوة قرار مجلس الأمن.
وأشار الرقب، إلى أنه تم الاعتراض في مجلس الأمن على هذا القرار ولكنه بالتأكيد لم يصدر قرارًا لتنفيذه ووقف العدوان على الشعب الفلسطينى، مؤكدا أن مصر لديها موقف واضح ضد فكرة التهجير، ونحن نؤيد ذلك بقوة، فالمغادرة من غزة تعني تصفية القضية الفلسطينية، وسيتم تشديد الضغط على الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس لذلك، رفضنا الكامل لفكرة تصفية القضية الفلسطينية، ورفضنا أيضًا أي حديث عن تصفية على الدول المجاورة تمامًا.
التهجير سيؤدي لتصفية القضية الفلسطينية
وشدد الرقب، على أن التهجير سيؤدي إلى إنهاء القضية الفلسطينية، وسيتم الاستيلاء على الأراضي التي يحتلها الاحتلال وتدميرها، وتحويلها إلى مناطق بدون وجود مشروع فلسطيني، إذا نجح الاحتلال في غزة، فسيتم تنفيذ الأمر لاحقًا في الضفة الغربية والقدس.
وتابع الرقب: "تبنت الجمعية العمومية للأمم المتحدة قرارًا بأغلبية 120 واعتراض 14 دولة وهذا القرار الذي تم تعديله أكثر من مرة من قبل المجموعة العربية ليتمكن من الحصول على ثلثي الأصوات، وخاصة أن هذا الاجتماع يعقد تحت بند "مجتمعون من أجل السلام والاستقرار" واعتماد قرار بثلثي المصوتين مع استبعاد الممتنعين يعطيه قوة قرار مجلس الأمن، خاصة أن مجلس الأمن أخفق في إصدار قرار يوقف الحرب الهمجية على شعبنا الفلسطيني، هذا القرار انتصار للشعب والحق الفلسطيني، ولكن يجب أن ينفذه مجلس الأمن، ولا أتوقع أن الولايات المتحدة الأمريكية ستسمح بتنفيذه وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف الحرب على شعبنا الأعزل".
