رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بريطانيا تدعو لاتفاق بشأن المحتجزين لإنهاء حرب غزة

الخارجية البريطانية
الخارجية البريطانية

جددت المملكة المتحدة، اليوم، التأكيد على أنها لن تدعم شن عملية إسرائيلية واسعة في رفح جنوب القطاع، دون خطة لحماية المدنيين، وذلك تعقيبًا على المجزرة الإسرائيلية الجديدة التي ارتكبت في مخيمات النازحين في المدينة الفلسطينية، وراح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.

وقال متحدث باسم وزارة  الخارجية البريطانية، في بيان: "إن المملكة المتحدة واضحة في أننا لا ندعم عملية عسكرية كبيرة في رفح دون خطة لحماية مئات الآلاف من المدنيين الذين ما زالوا هناك".

وأضاف "أن أسرع طريقة لإنهاء الصراع هي التوصل إلى اتفاق يخرج الرهائن ويسمح بوقف القتال في غزة. ويجب علينا بعد ذلك أن نعمل مع شركائنا الدوليين لتحويل هذا التوقف إلى وقف إطلاق نار مستدام وطويل الأمد"، حسبما نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية.

ويتعرض الوزراء البريطانيون لضغوط من أعضاء البرلمان وزملائهم لوقف تسليح إسرائيل، وقد تعرضت الحكومة لانتقادات بسبب وقف تمويل المملكة المتحدة لأونروا بعد مزاعم إسرائيل غير المؤكدة حتى الآن بأن 12 موظفًا متورطون في هجمات حماس في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.

محرقة خيام النازحين برفح

وارتكبت إسرائيل، مساء الأحد، مجزرة جديدة بحق الفلسطينيين اللاجئين في رفح، راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى؛ حيث شنت غارات عنيفة استهدفت منزلين ومخيمًا يكتظ بأكثر من 100 ألف نازح، ما أدى في حصيلة غير نهائية إلى استشهاد 40 فلسطينيًا على الأقل وأصيب العشرات غالبيتهم من النساء والأطفال.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن غارة جوية، يوم الأحد، استهدفت خيامًا للنازحين بالقرب من منشأة تابعة للأمم المتحدة في تل السلطان، على بعد حوالي كيلومترين (1.2 ميل) شمال غرب وسط مدينة رفح الجنوبية.

وقال جهاز الدفاع المدني في غزة إن عدد القتلى ارتفع إلى 40 شخصًا جراء الغارات الإسرائيلية الليلية التي أشعلت النار في خيام النازحين الفلسطينيين في مدينة رفح جنوبي البلاد.

وأشار إلى أن العديد من الجثث كانت "متفحمة" بعد أن تسببت الغارات في اندلاع حريق في مركز خيام النازحين شمال غرب رفح. 

وقالت وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن التقارير عن هجمات على عائلات تبحث عن مأوى في رفح جنوب قطاع غزة "مروعة". 

وأضافت: "هناك تقارير عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، بينهم أطفال ونساء بين القتلى. غزة جحيم على الأرض. الصور التي التقطت الليلة الماضية هي شهادة أخرى على ذلك".

وأثار الهجوم إدانة واسعة خاصة أنه يأتي بعد أيام قليلة من أمر المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة إسرائيل بوقف هجومها على مدينة رفح الجنوبية حيث لجأ أكثر من مليون شخص.