رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ملتقى الكتب يناقش «برتقالات الرئيس» بمعهد جوته بالقاهرة..غدا

ملتقى الكتب
ملتقى الكتب

ينظم "ملتقى الكتب" بمكتبة معهد جوته الألماني بالقاهرة، مناقشة وقراءة كتاب "برتقالات الرئيس" للكاتب عباس خضر، غدا الخميس ٢٦ أكتوبر ٢٠٢٣، في تمام السابعة مساء.

ويقدم الكتاب، المترجمة هبة شريف، ويدير الندوة الصحفي إسلام أنور.

من أجواء الكتاب

العراق عام 1989، الناصرية، ينتهي "مهدي" من امتحان الثانوية ويدعوه زميله "علي".
للقيام برحلة بسيارة استعارها احتفالًا بانتهاء الامتحانات، لكن السيارة كانت تخص معارضين للنظام، وهكذا يقبض على الصديقين وينتهى بهما الحال في المعتقل بدون محاكمة وبدون تهمة. تعرض "مهدي" للتعذيب الشديد والعنف والتجويع والنوم في مكان غير آدمي بالمرة.

كما تعرض هو وزملاء المعتقل إلى السخرية والإذلال، كما حدث في عيد ميلاد الرئيس،  ففي عيد ميلاد الرئيس يتوقع المعتقلون عادة الإفراج عنهم بهذه المناسبة  فينتظر المعتقلون  وبالأخص "مهدي" الذي اتضح في أثناء التحقيق معه أنه لا تربطه أي علاقة بتنظيمات سياسية، أن يبلغهم الضابط المسؤول بالإفراج عن أحدهم.  لكن الضابط يستمتع بتعذيبهم والسخرية منهم ويخبرهم  إن هدية الرئيس لهم بمناسبة عيد ميلاده مفاجأة لا يتوقعونها ويخرج من احد الصناديق برتقالات، لكل معتقل برتقالة. 

تنتهي الرواية بغزو العراق للكويت وبداية المرحلة التي دخلت فيها الدولة في العراق في حالة سيولة، فتشكلت التنظيمات الثورية المسلحة وبدا شبح الخرب الأهلية يلوح في الأفق.

وبدأت الدولة تفقد قبضتها الحديدية بالتدريج، وهكذا تمكن بعض أعضاء التنظيمات الثورية من فتح المعتقلات وتحرير المعتقلين، وتبدأ مرحلة أخرى من الهروب من أخطار الحرب الأهلية وانتقام النظام، وينتقل بنا "عباس خضر" في هذه الرواية بين أزمنة مختلفة ليحكي عن طفولة مهدي، الشخصية الرئيسية، وحبه لتربية الحمام ثم يعود لينتقل مرة أخرى من هذا الفضاء الواسع وفترة الطفولة اللاهية التي تشي بأن الحياة تفتح أبوابها إلى فترة يسيطر فيها اليأس وانعدام الأمل داخل كآبة الزنزانة وقذارتها وقسوتها التي دفعت بأحد زملائه إلى الانتحار يأسًا.