رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تخبط واضح.. لماذا يرفض مسئولو إدارة بايدن الدعم الأمريكى المطلق لإسرائيل؟

بايدن
بايدن

كشف "جوش بول"، المسئول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية، والذي كان يعمل في المكتب الذي يتولى عمليات نقل الأسلحة، عن تفاصيل خلافه مع إدارة الرئيس جو بايدن فيما يتعلق بدعمها المطلق لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في العدوان الجاري على قطاع غزة.

تفاصيل استقالة جوش بول من الخارجية الأمريكية

وكشف جوش بول، في حوار مطول له مع صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، كواليس استقالته من إدارة بايدن، موضحًا أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي أمامها العديد من الخيارات لإنهاء التصعيد القائم بخلاف قتل المزيد من المدنيين الأبرياء.

وقال بول، الذي أمضى أكثر من 11 عامًا في وزارة الخارجية كموظف حكومي، مع التركيز بشكل كبير على قضية نقل الأسلحة من الولايات المتحدة إلى بلدان أخرى، إنه تلقى رسائل إيجابية متعددة بعد تقديم استقالته من قبل زملاء له يتبنون نفس وجهة نظره حيال الدعم الأمريكي لإسرائيل.

وتابع جوش بول: "كنت أتابع الأحداث منذ أهوال 7 أكتوبر 2023، وشاركت بالطبع في المناقشات التي دارت في وزارة الخارجية والمناقشات بين الوكالات حول كيفية الرد، وما الذي سنفعله، وخلال تلك الفترة، رأيت عدم وجود نقاش جاد، فعادة، عندما تكون لدينا قرارات مثيرة للجدل بشأن نقل الأسلحة، تتم مناقشة هذه القرارات بشكل مكثف، وأحيانًا على مدى أسابيع أو أشهر، أو حتى سنوات في بعض الأحيان، ولكن هذه المرة لم يكن هناك أي مساحة لهذا النوع من المناقشة".

وأضاف: "ربما أفضل شيء بالنسبة لإسرائيل في الوقت الحالي هو عدم تقديم المساعدة الأمنية بهذا الحجم الذي يجعلهم يعتقدون أنهم قادرون على تجاهل الفلسطينيين وأنهم يريدون محو القضية الفلسطينية من الأساس".

تسرع إدارة بايدن في دعم إسرائيل

وقال المسئول الأمريكي السابق إن نهج إدارة بايدن حيال الأزمة الحالية كان "رد فعل متسرعًا مبنيًا على التحيز التأكيدي والملاءمة السياسية والإفلاس الفكري والجمود البيروقراطي"، مشيرًا إلى أن واشنطن دائمًا تتحدث عن أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وتزويدها بمنظومة القبة الحديدية.

وتابع جوش بول: "لكننا لم نفكر في التهديد الذي يواجهه الفلسطينيون من التوغلات الإسرائيلية في قراهم في الضفة الغربية على أساس مستمر، أو من القصف الإسرائيلي على المنازل في غزة، أو هدم المنازل في الضفة الغربية، نحن نتعامل دائمًا مع هذه المشكلة من منظور واحد، وأعتقد أن هذا جزء من المشكلة".

وقال جوش بول: قصدت بالإفلاس الفكري ما رأيناه منذ أكثر من 20 عامًا من التزام قطعته واشنطن على نفسها تجاه إسرائيل بشأن الأمن مقابل السلام، ولكنه في النهاية لم يؤد إلى الأمن أو السلام، بل إلى انعدام الأمن وجعل السلام بعيد المنال.