رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عاجل.. الضفة الغربية.. عشرات المستوطنين يهاجمون بالرصاص منازل فلسطينيين جنوب نابلس

المستوطنون يهاجمون
المستوطنون يهاجمون منازل فلسطينيين

هاجم مستوطنون، الليلة، منازل الفلسطينيين في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس الفلسطينية في الجزء الشمالي من الضفة الغربية، وأحرقوا مركبات المواطنين.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، عن مصادر محلية، أن عشرات المستوطنين هاجموا منازل المواطنين في بلدة حوارة، وأطلقوا الرصاص صوب الأهالي، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وأضافت المصادر أن المستعمرين أضرموا النار في مركبة على الشارع الرئيسي، تعود لأحد المواطنين من البلدة.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد قام قبل عشر أيام، بتوزيع عدد من الأسلحة النارية على المستوطنين في مستوطنات غلاف غزة، في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي انطلقت في الـ7 من أكتوبر الجاري.

وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وزير الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، وهو يوزّع بنادق هجومية على مستوطنين، قائلًا في تصريحات إنه "سيتم توزيع 20 ألف قطعة".

وبالإضافة إلى الأسلحة النارية، يشمل ما يتم توزيعه خوذًا وسترات واقية من الرصاص، وذلك لمساعدة المستوطنين على مواجهة هجمات الفصائل الفلسطينية المتواصلة على المستوطنات منذ 7 أكتوبر الجاري.

 

الفلسطينيون يتعرضون للعدوان في الضفة الغربية أيضًا

وبينما يراقب العالم مجازر قوات الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة، يتصاعد العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة إلى عنان السماء.

فقبل أيام من هجوم 7 أكتوبر، اقتحم مستوطنون إسرائيليون مسلحون من مستوطنة إيش كوديش، قرية قصرة الفلسطينية، الواقعة جنوب غرب مدينة نابلس، وأطلقوا النار على السكان الذين تجمعوا، غير مسلحين، لحماية قريتهم. 

وفي نفس تلك الليلة، وتحت جنح الظلام، عاد المستوطنون لتدمير السيارات وخطوط الكهرباء.

وفي الأيام التالية، قطع المستوطنون الطريق المؤدي إلى القرية، ثم عادوا في 11 أكتوبر برفقة قوات الاحتلال الإسرائيلية، وأطلقوا النار على السكان، وبدلًا من صدهم، كما تدعي القوات الإسرائيلية، انضموا إليهم. 

وقُتل أربعة فلسطينيين في ذلك اليوم، حيث قتل المستوطنون ثلاثة وقتل الجنود واحدًا.

وفي اليوم التالي، عاد المستوطنون وهاجموا جنازة القتلى الأربعة الذين قُتلوا في اليوم السابق، وفتحوا النار مرة أخرى، مما أدى إلى مقتل أب وابنه.

وبحسب سجل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا)، فإن متوسط هجمات المستوطنين يوميًا على الفلسطينيين في الضفة الغربية في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2023، بلغت ثلاث هجمات، مما أدى إلى مقتل وإصابة فلسطينيين وإلحاق أضرار بممتلكاتهم، ومنعهم من التنقل للوصول إلى أراضيهم وأماكن عملهم وعائلاتهم وأصدقائهم.