رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فورين بوليسى: من الصعب تصديق بايدن بشأن أوكرانيا بعد دعمه إسرائيل

بايدن
بايدن

أكدت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أن الدعم المطلق الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل سيجعل من الصعب تصديق تعاطفه مع أوكرانيا.

فقدان المصداقية الأمريكية بسبب دعم إسرائيل

وتابعت الصحيفة أن دعم بايدن المطلق لإسرائيل بالرغم من العدوان الغاشم على قطاع غزة، أعاد للعالم مشهد الدعم الصيني المطلق لروسيا خلال أزمتها العسكرية مع أوكرانيا، فكيف يمكن لدولة كبرى مثل روسيا تمتلك أحد أكبر الجيوش في العالم أن تدخل في حرب مع جارتها الصغيرة.

وأضافت أن العالم ينظر إلى ما فعلته روسيا في أوكرانيا على أنه خطأ تكتيكي، وأن روسيا وضعت نفسها في طور الدول المعتدية بشكل غير أخلاقي، ولكن ماذا عن إسرائيل التي تسعى لتنفيذ مخططات أكبر.

وأشارت إلى أن خطاب بايدن في إسرائيل سيشكك بالتأكيد من مصداقية أمريكا نحو تعاطفها مع أوكرانيا، ومحاولات روسيا السيطرة على بعض المدن الأوكرانية.

وأفادت المجلة الأمريكية، بأن هذا الأمر يتجاوز بكثير مجرد الغضب الملحوظ على نطاق واسع تجاه إسرائيل والولايات المتحدة والذي شوهد في أجزاء كثيرة من العالم العربي والإسلامي في الأيام الأخيرة. 

وتابعت أنه بعيدًا عن تلك الحدود الإقليمية، ربما يكون التأثير الأكثر إلحاحًا هو دعم موقف الولايات المتحدة في الجنوب العالمي في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، فلا يمكن للمسئولين الأمريكان الخروج الآن وإبداء تعاطفهم مع أوكرانيا.

محاولات عكس الخطاب

وفي محاولة من بايدن لتبرير موقفه المتناقض وازدواجية المعايير الأمريكية، شبه بايدن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، خلال خطاب متلفز له طالب فيه الأمريكان إنفاق مليارات الدولارات الإضافية لمساعدة إسرائيل في محاربة فلسطين، بينما طلب وزير الدفاع الإسرائيلي من قواته الاستعداد للذهاب إلى غزة لتدمير الجماعات المسلحة والمقاومة.

وبحسب صحيفة "سيدني مورنينج هارلد" الأسترالية، فإن بايدن قال في خطابه إن بوتين وحركة المقاومة الفلسطينية حماس يمثلان تهديدين مختلفين، لكنهما يشتركان في الرغبة في القضاء تماما على ديمقراطية مجاورة.

وتابعت أن بايدن تجاهل أن كلا من روسيا والمقاومة الفلسطينية يقفان على طرفي القضايا، حيث تسعى المقاومة لتحرير غزة من الحصار الإسرائيلي الشامل.

وأضافت أن خطاب بايدن يأتي بعد رحلة سريعة إلى إسرائيل هذا الأسبوع، يريد بايدن كسب الناخبين الذين سئمتهم الحرب والجمهوريين المتشددين، بينما يكثف محاولته لإعادة انتخابه عام 2024، حيث يسعى إلى عكس تأثير خطابه في إسرائيل والاتهامات التي وجهت له بالازدواجية في المعايير.