رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مبدأ حل الدولتين.. الطريق الوحيد لإقامة دولة فلسطين وإنهاء الصراع بالمنطقة

غزة
غزة

مع تصاعد العدوان الإسرائيلي من وقت لآخر بحق الفلسطينيين ولجوئهم إلى مواجهة انتهاكات الاحتلال تبرز رؤية ومبدأ حل الدولتين، كحل أساسي لإنهاء الصراع حيث ينص على وجود دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية تتعايشان جنبا إلى جنب بسلام، على إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ضمن حدود ما قبل 4 يونيو 1967. 

الخط الأخضر يحدد الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس 

ويتضمن مبدأ حل الدولتين رسم الخط الأخضر الذي يحدد الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية التي يطالب الفلسطينيون بها عاصمة لدولتهم، فسبق وأصدر الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات إعلان الاستقلال في 1988، الذي تحدث ألول مرة عن "دولتين لشعبين"، معترفا بذلك بدولة إسرائيل وبسيادتها على %78 من فلسطين التاريخية.

 ومنذ 1947، تبنت الأمم المتحدة قرارا بتقسيم فلسطين بخرائط تحدد حدود الدولتين، في حين شكلت القدس كيانا ثالثا تحت إشراف دولي لكن رفض القادة العرب هذا المقترح. 

اتفاقية أوسلو 

نصت اتفاقيات أوسلو الموقعة عام 1993 على قيام دولة فلسطينية بحلول عام 1999 وفي 30 أبريل 2003، قدمت اللجنة الرباعية للشرق الأوسط وخارطة طريق تنص على إقامة دولة فلسطينية بحلول 2005 مقابل إنهاء الانتفاضة وتجميد الاستيطان اليهودي عبر الاراضي الفلسطينية.

وكانت الأمم المتحدة أيدت هذا الحل الذي يشكل المبدأ الأساسي في إنهاء هذا الصراع، وسبق واستندت مبادرة السلام العربية لعام 2002 على هذا المبدأ حيث تم اقتراح إقامة دولة فلسطينية مقابل إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل.

لكن في 14 يونيو 2009، وبعد أن فشلت مفاوضات السلام مجددا، ألقى بنيامين نتنياهو خطابا مهما وايد   لأول مرة علنا فكرة إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل لكن تراجع لاحقا عن هذا الأمر بل زاد من عمليات الاستيطان.

ويشترط نتنياهو لقيام دولة فلسطينية اعتراف الفلسطينيين بالطابع اليهودي لدولة إسرائيل وهو ما يرفضونه، كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفلسطيني محمود عباس، وملك الأردن عبد الله الثاني، في القمة المصرية الفلسطينية الأردنية في يناير 2023، على ضرورة الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة، واستمرار جهودهم المشتركة لتحقيق السالم على أساس حل الدولتين.

كما أصدر مجلس الأمن الدولي بيانا رئاسيا في فبراير 2023، أكد فيه أن لكل من الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني الحق في التمتع بتدابير متساوية من الحرية والألم، والازدهار والعدالة والكرامة، طبقا لمبدأ حل الدولتين.