رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد الإطاحة به.. كيف يتم اختيار خلفًا لـ"مكارثى" وفقًا للدستور الأمريكى

كيفن مكارثي
كيفن مكارثي

 تسود حالة من التخبط والتوتر في دوائر صنع القرار السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية عقب الإطاحة التاريخية برئيس مجلس النواب الأمريكي "كيفن مكارثي" ولكن كيف سيتم اختيار خلفا لمكارثي وفقا للدستور الأمريكي؟.

الإطاحة بمكارثى 

قرر مجلس النواب الأمريكي للمرة الأولى في تاريخه عزل رئيسه من منصبه، في الوقت الذي أطاح فيه الصراع الداخلي بين الأغلبية الجمهورية الضيقة والمنقسمة بشدة بكيفن مكارثي من المنصب.

ووفقا لما سبق ونقلته وكالة رويترز: فإن واجبات رئيس المجلس بالنيابة غامضة، وفقًا لدليل قواعد وإجراءات المجلس، ويجوز لهذا الشخص "ممارسة صلاحيات منصب رئيس المجلس حسب ما قد يكون ضروريًا ومناسبًا في انتظار انتخاب رئيس أو رئيس مؤقت".

وبينما يحدد رئيس مجلس النواب جدول الأعمال التشريعي العام في مجلس النواب، فإن زعيم الأغلبية في مجلس النواب هو الذي يحدد مواعيد مشاريع القوانين المحددة لمناقشتها والتصويت عليها في المجلس.

أزمة الإغلاق تعود من جديد 

 ووفقا لما نقلته وكالة رويترز، وحتى تعيين رئيس لمجلس النواب، من غير المرجح أن يتم اتخاذ مزيد من الإجراءات بشأن مشاريع القوانين لتمويل الحكومة، حيث يواجه المشرعون موعدًا نهائيًا في 17 نوفمبر لتقديم المزيد من الأموال أو مواجهة إغلاق جزئي للحكومة.

وقال المشرعون الجمهوريون، إنهم سيحتاجون إلى أسبوع على الأقل لاختيار رئيس جديد، وهو ما سيستهلك الوقت اللازم لتمرير هذا التشريع المطلوب.

واجتمع أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 221 جمهوريًا و212 عضوًا ديمقراطيًا في جلسات خاصة لتحديد خطواتهم التالية - السياسية والتشريعية.

ومن المتوقع أن يحاول كل حزب التوصل إلى مرشح لمنصب رئيس البرلمان. وهذا أمر سهل إلى حد ما بالنسبة للديمقراطيين لأنهم يساندون بقوة زعيم الأقلية حكيم جيفريز، الذي ترشح لمنصب رئيس البرلمان في يناير ضد مكارثي ومرشحين آخرين.

فالجمهوريون، بسبب انقساماتهم الواضحة، وخاصة بين مجموعة صغيرة من المحافظين المتشددين الذين يسعون إلى تخفيضات عميقة للغاية في الإنفاق الفيدرالي، قد يواجهون صعوبة أكبر في التوصل إلى مرشح.

 انتخاب رئيس المجلس القادم 

سيتعين على زعماء الحزبين  الجمهوري والديموقراطي أن يقرروا متى يكونوا مستعدين للدخول في عملية انتخاب رئيس ووقد تكون الأمور فوضوية هذه المرة على الأقل بالنسبة للجمهوريين، ما لم يخلصوا إلى أن مثل هذه الفوضى تخلق ردة فعل عامة يمكن أن تقضي على فرصهم الانتخابية في عام 2024، فيتحدون.

وبموجب الدستور الأمريكي، لا يشترط أن يكون رئيس مجلس النواب عضوا في الكونجرس،  ولهذا السبب طرح بعض الجمهوريين اسم الرئيس السابق دونالد ترامب لهذا المنصب، على الرغم من ترشحه للرئاسة وقال إنه لا يريد الوظيفة.