رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا يحدث فى كواليس الكونجرس قبل أيام من الإغلاق الفيدرالى؟

الكونجرس الأمريكي
الكونجرس الأمريكي

أكدت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية أن التوترات تصاعدت في الكونجرس الأمريكي مع اقتراب موعد الإغلاق الفيدرالي أو إغلاق الحكومة الأمريكية بعد خمسة أيام، حيث يتحرك الكونجرس نحو وضع الأزمة، حيث يواجه رئيسه كيفن مكارثي تمردًا من الجمهوريين اليمينيين المتشددين الذين يتوقون إلى خفض الإنفاق حتى لو كان ذلك يعني تقليص الخدمات الفيدرالية لملايين الأمريكيين، حيث تشهد كواليس الكونجرس توترات وفوضى كبرى قبل أيام من الإغلاق.

ارتفاع للتوترات وتصويت حاسم للنواب

وتابعت أنه لا يوجد طريق واضح للأمام مع عودة المشرعين مع ارتفاع التوترات والخيارات محدودة، ومن المتوقع أن يصوت مجلس النواب مساء اليوم الثلاثاء على حزمة من مشاريع القوانين لتمويل أجزاء من الحكومة، لكن ليس من الواضح على الإطلاق أن مكارثي يحظى بالدعم اللازم للمضي قدمًا.

وأضافت الوكالة الأمريكية أنه في هذه الأثناء، يقوم مجلس الشيوخ، الذي يحاول تجنب الإغلاق الفيدرالي، بإعداد خطته الخاصة من الحزبين لإجراء مؤقت لشراء بعض الوقت والحفاظ على تمويل المكاتب بعد الموعد النهائي يوم السبت، مع استمرار العمل في الكونجرس، لكن خطط تقديم مساعدات إضافية لأوكرانيا واجهت مشاكل، حيث يعارض عدد من الجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ إنفاق المزيد من الأموال على المجهود الحربي.

وتابعت أنه في مواجهة الفوضى المتصاعدة، حذر الرئيس جو بايدن المحافظين الجمهوريين من تكتيكاتهم المتشددة، قائلًا إن تمويل الحكومة الفيدرالية هو أحد المسئوليات الأساسية للكونجرس.

وناشد بايدن الجمهوريين في مجلس النواب عدم التراجع عن اتفاق الديون الذي أبرمه في وقت سابق من هذا العام مع مكارثي، والذي حدد مستويات تمويل الحكومة الفيدرالية، وتم التوقيع عليه ليصبح قانونًا بعد موافقة مجلسي النواب والشيوخ.

وقال بايدن: "لقد عقدنا صفقة، وتصافحنا، وقلنا إن هذا ما سنفعله، إنهم الآن يتراجعون عن الاتفاق، إذا لم يبدأ الجمهوريون في مجلس النواب في القيام بعملهم، فيجب أن نتوقف عن انتخابهم".

توقف الاقتصاد الأمريكي وتهديد الملايين من الشعب

وأفادت الوكالة الأمريكية بأن الإغلاق الحكومي من شأنه أن يعطل الاقتصاد الأمريكي وحياة الملايين من الأمريكيين الذين يعملون في الحكومة أو يعتمدون على الخدمات الفيدرالية، بدءًا من مراقبي الحركة الجوية الذين سيُطلب منهم العمل بدون أجر إلى حوالى 7 ملايين شخص في النساء والرضع والأطفال، بما في ذلك نصف الأطفال المولودين في الولايات المتحدة، والذين قد يفقدون إمكانية الوصول إلى الفوائد الغذائية، وفقًا للبيت الأبيض.

يأتي ذلك على خلفية انتخابات 2024، حيث يحث دونالد ترامب، الجمهوري الرائد الذي يتحدى بايدن، الجمهوريين في الكونجرس على الإغلاق الفيدرالي والتراجع عن الصفقة التي أبرمها مكارثي مع بايدن.