بدأت في 2007.. "الدستور" يوثق تاريخ أول سبيكة ذهب مصرية في مرسى علم
حصل «الدستور» على صورة أول سبيكة ذهب فى مصر تم انتاجها عام 2007 بعد توقف دام أكثر من 50 عاماً، وأودعت صورة السبيكة داخل هيئة الثروة المعدنية، كتوثيق لأول سبيكة تنتجها مناجم الذهب فى مصر فى العصر الحديث.
وتألقت مصر عام 2007، بإنجاز لامع في عالم المعادن الثمينة، حيث شهدت مرسي علم ولادة أول سبيكة ذهب في تاريخها الحديث.
الحدث كان بداية رحلة التحديات والنجاحات التي عاشتها البلاد في مجال استغلال الثروة المعدنية.
أول سبيكة ذهب في مصر
وبدأت هيئة الثروة المعدنية المصرية رحلتها الاستثمارية في عام 2007، حيث قررت الاستثمار في استراتيجية مدروسة لتطوير الثروة المعدنية، وتضمنت هذه الاستراتيجية فتح أبواب الاستثمار في خامات ومعادن متنوعة، وتوجيه الجهود نحو البحث والاستغلال في المناطق المختلفة من البلاد.
وكانت الخطوة الأولى ناجحة بما يكفي لإثبات جدوى الفكرة، حيث نجحت مصر عام 2006 في إجراء مزايدة عالمية للبحث عن الذهب في منطقة الصحراء الشرقية بمرسى علم، حيث كان هذا النجاح الباهر هو الدافع الكافي لاستمرار هذه الرحلة نحو الازدهار والاستدامة.
توقيع 5 اتفاقيات
في يونيو عام 2009، خاطبت الهيئة العالم مجددًا، وهذه المرة بمزايدة ثانية للبحث عن الذهب والمعادن المصاحبة واستغلالها بنظام المشاركة في الإنتاج، شاركت فيها كبرى شركات التعدين العالمية والتى أسفرت عن توقيع 5 اتفاقيات فى مناطق (وادي جاسوس- أم الروس-أم سمرا- بوكارى- البرامية- حماطة- الشاذلي) حظيت بھا 3 شركات متخصصة مختلفة الجنسيات، تعمل حالياً منها بعض الشركات.
لكن الإنجاز لم يتوقف عند هذا الحد، إذ شهدت مصر أيضًا عودة الإنتاج التجاري للذهب بعد توقف استمر لأكثر من خمسين عامًا، والتحديد في عام 1958 كان آخر إنتاج تجاري للذهب في البلاد.
شركة “حمش مصر للذهب” هي نجمة هذا العودة، حيث أنتجت أول سبيكة ذهبية تجريبية في شهر أبريل من عام 2007، لتنطلق بعدها في الإنتاج التجاري في منطقة حمش مع بداية عام 2008، ووصل إجمالي إنتاجها حتى نهاية عام 2013 إلى حوالي 125.3 كيلوجرام من الذهب، وتم وضع خطط مستقبلية لزيادة هذا الإنتاج في السنوات القادمة.
منجم السكري
أما منجم السكري، فيظل حتى الأن بلا منازع وأصبح محطّ أنظار العالم، حيث شهد بداية إنتاجه التجاري للذهب في نهاية عام 2009، ومع استمرار تحقيقه لإنجازات لافتة وزيادة ملموسة في الاحتياطيات، ارتفع إنتاج الذهب من هذا المنجم بشكل ملحوظ، هذه الإنجازات كانت النقطة التحولية التي أعادت مصر إلى قائمة الدول المنتجة للذهب على الساحة العالمية.
إنتاج الذهب من منجم السكري
ومع استمرار شركة سنتامين في الإنتاج والعمل المستمر على زيادة الاحتياطيات، بلغ إنتاج الذهب من منجم السكري في نهاية عام ٢٠١٣ م حوالي 32.8 طن، وكان من المخطط له أن يزيد هذا الإنتاج إلى حوالي 200 ألف أوقية سنوياً مع تصاعد أعمال البحث والاحتياطيات ليصل إلى 500 ألف أوقية سنوياً، وهو ما تم بالفعل من إنتاج خلال السنوات القليلة الماضية.
أكبر عشر مناجم
وأعاد هذا الإنجاز الكبير مصر مرة أخرى إلى قائمة الدول الرائدة في إنتاج الذهب على الصعيدين الإقليمي والعالمي، ولا يقتصر الأمر على ذلك فحسب، بل تم تصنيف منجم السكري ضمن أكبر عشر مناجم رئيسية في العالم لإنتاج الذهب، مما يبرز دوره البارز في صناعة التعدين العالمية.
