رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بايدن يُحذّر من قرار روسى يُهدد جهود تحقيق الأمن والسلم فى جميع ربوع العالم

بايدن
بايدن

سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على كلمة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الثلاثاء، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تعهد فيها أن تكون الولايات المتحدة مثالًا يحتذى به في مجال الحد من أسلحة الدمار الشامل.
وأشار كاتب المقال جوليان بورجر إلى أن الرئيس الأمريكي أكد أن بلاده سوف تقود الجهود الدولية من أجل تحقيق هذا الهدف، مشددًا في نفس الوقت على أهمية الالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات الموقعة في هذا المجال من أجل الوصول لعالم أكثر أمانًا. 
وتناول المقال كذلك اتهام الرئيس بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين بتقويض الاتفاقيات التي تنص على الحد من التسلح، في إشارة لتعليق روسيا في فبراير من العام الحالي مشاركتها في اتفاقية الحد من التسلح التي توصل إليها الطرفان عام 2010.
ويشير المقال إلى تأكيد الرئيس بايدن قرار روسيا بتعليق عضويتها في تلك الاتفاقية مع الولايات المتحدة، والذي يأتي بعد انسحابها من معاهدة القوات التقليدية في أوروبا عام 2007، يلقي بظلاله السلبية على جهود تحقيق الأمن والسلم في جميع ربوع العالم.

أسلحة الدمار الشامل

ويضيف المقال أن الرئيس الأمريكي أكد في نفس الوقت أنه على الرغم من ذلك فإن الولايات المتحدة لن تتوانى عن بذل كل الجهود المخلصة من أجل تقليص مخاطر أسلحة الدمار الشامل.


وينوه الكاتب في هذا السياق إلى أنه من الواضح من خلال كلمات الرئيس الأمريكي أن واشنطن ما زالت متمسكة بالنهج الذي تبنته منذ انسحاب روسيا من اتفاقية الحد من التسلح العام الجاري، وأن الإدارة الأمريكية ما زالت ملتزمة بالحد الأقصى المنصوص عليه في الاتفاقية والذي لا يتجاوز 1,550 من الرءوس النووية الاستراتيجية.

الاتفاقية الثنائية

وتطرق المقال إلى الموقف الروسي في هذا الصدد حيث يشير إلى تصريحات المسئولين الروس إبان انسحاب موسكو من الاتفاقية الثنائية مع واشنطن، والتي يؤكدون فيها أن روسيا سوف تلتزم كذلك بنصوص الاتفاقية والحدود التي أقرتها، موضحًا أنه لم يتم إجراء أي عملية تفتيش على منشآت روسيا النووية منذ بداية جائحة كورونا، كما أن روسيا توقفت عن تبادل أي معلومات طبقًا لما تنص عليه الاتفاقية.


وتناول الرئيس الأمريكي، كما يشير المقال، موقف بلاده من البرنامج النووي لكوريا الشمالية، حيث أكد أن واشنطن سوف تستمر في انتهاج نفس السياسة تجاه بيونج يانج التي تهدف إلى احتواء برنامجها النووي من خلال الجهود الدبلوماسية، مشددًا على موقف واشنطن الواضح إزاء منع إيران من امتلاك أسلحة نووية.