رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الفرق الأجنبية تصل المغرب بعد الزلزال الأكثر دموية منذ 63 عامًا

وصول الفرق الأجنبية
وصول الفرق الأجنبية للمغرب

استقبل المغرب فرق المساعدات والإنقاذ الأجنبية بعد الزلزال المدمر، لتنضم إلى الجهود المبذولة للعثور على ناجين وسط أنقاض القرى المدمرة في جبال الأطلس صباح اليوم الإثنين، وذلك بعد 3 أيام من أقوى زلزال تشهده البلاد على الإطلاق، والأكثر دموية منذ 63 عامًا، وتحديدًا بعد زلزال عام 1960 الذي دمر مدينة أغادير بالكامل، وأسفر عن مقتل أكثر من 12 ألف شخص، وهذا العام دمر الزلزال قرية تافغغت النائية، التي تقع على بعد 60 كيلومترًا من مراكش في إقليم الحوز.

وأفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية بأن الزلزال الذي ضرب المغرب في وقت متأخر من يوم الجمعة الماضي بلغت قوته 6.8 درجة ريختر، ليُعد الزلزال الأكثر دموية في البلاد منذ 6 عقود، حيث كان مركزه أسفل مجموعة نائية من القرى الجبلية على بُعد 45 ميلًا جنوب مراكش، وهز البنية التحتية حتى الساحل الشمالي للبلاد.

السكان ينامون في الشارع لليوم الثالث على التوالي وتدمير كامل للقرى

وأفادت الحكومة بأن ما لا يقل عن 2122 شخصًا قتلوا، وأصيب أكثر من 2421 آخرين، العديد منهم في حالة خطيرة، وفي مراكش، نام كثير من الناس في الخارج على الأرصفة والساحات خوفًا من العودة إلى منازلهم.

وقالت وزارة الدفاع الإسبانية، في بيان لها، إنها أرسلت 86 من رجال الإنقاذ و8 كلاب بحث إلى المغرب، "للمساعدة في البحث وإنقاذ الناجين من الزلزال المدمر الذي ضرب الدولة المجاورة لنا".

وقالت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارجريتا روبلز: "سنرسل كل ما هو مطلوب، لأن الجميع يعلم أن هذه الساعات الأولى مهمة، خاصة إذا كان هناك أشخاص مدفونون تحت الأنقاض".

بينما قالت وزارة الداخلية المغربية إن السلطات استجابت في هذه المرحلة لعروض إسبانيا وبريطانيا وقطر والإمارات العربية المتحدة لإرسال فرق بحث وإنقاذ، مشيرة إلى أن الفرق الأجنبية كانت على اتصال بالسلطات المغربية لتنسيق الجهود.

وأكدت الصحيفة البريطانية أن الزلزال دمر قرى بأكملها في تلال سلسلة جبال الأطلس، حيث يبحث رجال الإنقاذ المدنيون وأفراد من القوات المسلحة المغربية عن ناجين وجثث القتلى، حيث تم بناء العديد من المنازل في القرى الجبلية النائية من الطوب اللبن.

وأفاد فريق من وكالة "فرانس برس" بأن قرية تافغغت النائية على بُعد 60 كيلومترًا من مراكش في إقليم الحوز، دمرت بالكامل تقريبًا، ولم يتبق سوى عدد قليل جدًا من المباني، وسجلت السلطات أكثر من 1300 حالة وفاة في محافظة الحوز وحدها.

وقالت زهرة بنبريك، 62 عامًا، إنها فقدت 18 من أقاربها. "لقد ذهب الجميع، قلبي مكسور، لا عزاء لي".

وبحسب التليفزيون العمومي المغربي، فقد "تأثرت" أكثر من 18 ألف عائلة بالزلزال الذي ضرب منطقة الحوز، موقع مركز الزلزال.

ويشهد المغرب بانتظام زلازل على طول ساحله الشمالي، ولا سيما زلزال بقوة 6.3 درجة بالقرب من مدينة الحسيمة في عام 2004، ما أسفر عن مقتل أكثر من 600 شخص.

وأعلنت وزارة التربية عن تعليق الدراسة في قرى الحوز الأكثر تضررًا، ولن تفتح المدارس أبوابها اعتبارًا من اليوم الإثنين.

لقطات مفزعة لزلزال المغرب