رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد انضمام مصر.. دراسة توضح المكاسب الجيوسياسية للبريكس وللأعضاء الجدد

جانب من الحدث
جانب من الحدث

أكدت دراسة للمركز المصري للفكر، أنه على الرغم من تقديم عدد كبير من دول العالم - ما يقرب من 40 دولة- طلبات رسمية للانضمام لـ مجموعة "بريكس"، إلا أن التوافق من قِبل الأعضاء الحاليين للبريكس على الدول الست التي تمت دعوتها للانضمام رسميًا ينطلق من الأهمية الكبيرة للدول الجديدة ومكانة كل منها على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

وأوضحت الدراسة أن مصر دولة عربية كبرى، من الناحية الجيوسياسية تتمتع بموقع استراتيجي هام على طرق المواصلات العالمية، فضلًا عن دورها السياسي والدبلوماسي البارز في القضايا الإقليمية والدولية، كما تلعب دورًا هامًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

تعزيز قوة التجمع

وأضافت الدراسة، أن انضمام مصر إلى "بريكس" يعزز من قوة التجمع وتأثيره في المنطقة، وكذلك عضوية مصر في جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي، لذا فإن انضمام مصر سيعزز تمثيل العالم العربي والإسلامي ومنطقة الشرق الأوسط في مجموعة البريكس.

وتطرقت الدراسة لـفوائد البريكس، وهى أن التوسع سيؤدي إلى تضخيم الفرص الاستراتيجية والاقتصادية واللوجستية لمجموعة البريكس، من خلال التكامل اللوجيستي والشبكي مع تلك الدول، حيث سيكون للمنظمة تمثيل أوسع، وزيادة الموارد، وبصمة جغرافية أوسع، والتعاون الأمني البحري، والوصول إلى أسواق جديدة، ومجموعة واسعة من المواهب.

 

مكاسب جيوسياسية

كما نوهت الدراسة حول مكاسب جيوسياسية للدول الجديدة، والتى ستعود على الدول الست المنضمة للتكتل، مثل: الوصول إلى أسواق واسعة تضم حوالي 40% من سكان العالم، وزيادة فرص التبادل التجاري والاستثمار مع دول تمثل نحو 25% من الإنتاج العالمي، وتنويع مصادر التمويل والاستثمار وطرق التصدير، فضلًا عن فرص نقل التكنولوجيا والخبرات الفنية من دول متقدمة أعضاء في البريكس، وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والزراعة والبنى التحتية، وتحسين القدرة التنافسية من خلال تبادل المعلومات والخبرات، والوصول إلى مصادر تمويل بديلة للتنمية غير التقليدية، وزيادة الوزن السياسي الاقتصادي للدولة على المستويين الإقليمي والدولي.

خطوة هامة

وأشارت إلى أنه سيترتب على الدول الـ6 المدعوة للانضمام لمنظمة "بريكس" العديد من الفوائد الجيوسياسية منها تنويع الاحتياطات النقدية، وتعزيز التأثير والقوة الدولية، وزيادة الوجود الدبلوماسي، وتعزيز الأمن القومي، وتعزيز التعاون الاقتصادي، وتحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي، وتبادل الخبرات والمعرفة.

وأوضحت الدراسة أن إضافة أعضاء جدد إلى تكتل "بريكس" يمثل خطوة هامة في تعزيز التعاون الدولي وتحقيق التوازن الجيوسياسي، ويعود على جميع الدول بفوائد مُتعددة، كما يسهم في تحقيق التعاون المتبادل ومواجهة التحديات العالمية بشكل مشترك.