رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. البيزنطية تحتفل بذكرى القدّيسَين الشهيدَين أدريانوس وناتاليا

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة البيزنطية، اليوم السبت، بذكرى القدّيسَين الشهيدَين أدريانوس وناتاليا، وهما زوجان قدّيسان في نيكوميذية، استشهدا في عهد الإمبراطور مكسيميانوس.

عظة الكنيسة الاحتفالية بهذه المناسبة

وألقت الكنيسة بهذه المناسبة قالت خلالها: إنّ الضمير هو النواة الأكثر حميميّة وسرّيّة عند الإنسان. إليه يلجأ الإنسان مع مَلَكاته الروحيّة في عزلة مطلَقة: وحده مع نفسه، أو بالأحرى، وحده مع الله، الذي يُسمَع صوته للضمير. هناك يصمّم على اتّباع الخير أو الشرّ. هناك يختار طريق النصر أو طريق الهزيمة. والإنسان لن ينجح في التخلّص منه، حتّى ولو أراد ذلك؛ سوف يسير مع الضمير كلّ طريق الحياة، إن كان يوافقه أو يدينه، ومعه أيضاً، كشاهد صادق وغير قابل للفساد، سوف يَمثُل لدينونة الله.

اقرأ ايضًا

بيزنطيو مصر يحيون ذكرى القديس "إفتيخيس "

فالضمير إذًا هو مكان مقدَّس، يجب أن يتوقّف الجميع على عتبته؛ الجميع، حتّى الأب أو الأمّ، عندما يتعلّق الأمر بالولد. وحده الكاهن يدخل إليه كطبيب النفوس؛ لكنّ الضمير لا يتوقّف عن كونه مكانًا مقدَّسًا محميًّا بغيرة، يريد الله نفسه أن يُحفَظ سرّه تحت ختم أقدس صمت. بأيّ معنى يمكننا أن نتحدّث عن تربية الضمير؟ جلَبَ المخلِّص الإلهيّ للإنسان الجاهل والضعيف حقّه ونعمته: الحقّ ليريه الطريق الذي يؤدّي إلى الغاية؛ والنعمة ليعطيه القوّة ليستطيع الوصول إليها. إنّ الرّب يسوع المسيح هو الطريق والحقّ والحياة، ليس فقط لكلّ البشر معًا، بل لكلّ فرد على حدة.

ويُظهِرُ لنا الإنجيل الوجه الأجمل للرّب يَسُوع: حياته والتعليم الذي أعطاه من خلال كلمته ومن خلال مثاله. إن معرفة الرّب يسوع المسيح بهذا الشكل تُكوّن تقوى المسحيّين في حياتنا الحاضرة... لذلك فإنّ بولس، وهو العالِم بأنّ "الرُّوحَ هو الَّذي يُحيي، وأَمَّا الجَسَدُ فلا يُجْدي نَفْعًا" لم يعد يريد أن يعرف المسيح "بَعدَ اليَومِ مَعرِفةً بَشَرِيَّة" لكي يتحوّل بالكامل نحو الذي هو "الرُّوحِ المُحْيِي"