رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حدث في مثل هذا اليوم.. نقل رفات القدّيس الرسول برثلماوس

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة البيزنطية اليوم بذكرى القدّيس الرسول تيطس اليوناني الأصل، تلميذ بولس ومعاونه في الكرازة بالمسيح. أبقاه الرسول في جزيرة كريت. وبعث إليه بالرسالة المعروفة باسمه، كما تحتفل الكنيسة أيضا بنقل رفات القدّيس الرسول برثلماوس في نهاية القرن السادس إلى ليباري - إيطاليا.

عظة الكنيسة الاحتفالية في هذه المناسبة

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها إن "هُوَذا ٱلزّارِعُ خَرَجَ لِيَزرَع"... إنّ هذا المشهد آنيّ. فاليوم لا يزال الزارع الإلهيّ يزرع بذره دون كلل. لا يزال عمل الخلاص يتحقّق، والربّ يريد أن يستخدمنا. إنّه يريدنا، نحن المسيحيّين، أن نفتح لحبّه جميع مسارات الأرض. هو يدعونا إلى نشر رسالته الإلهيّة، من خلال العقيدة والمثال، إلى أقاصي الأرض. إنّه يطلب منّا، نحن مُواطِني المجتمع الذي هو الكنيسة، ومُواطِني المجتمع المدنيّ، أن يكون كلّ واحد مسيحًا آخراً في إتمام واجباته بأمانة، من خلال تقديس عمله المهنيّ وواجبات أمّته.

اقرأ أيضا

بيزنطيو مصر يحيون ذكرى القدّيس الرسول تدّاوس

إذا نَظَرنا إلى هذا العالم الذي يحيط بنا، والذي نحبّ لأنّه عمل الله، سوف نرى مَثَل الزّارع يتحقّق فيه: كلمة الرّب يسوع مثمرة، إنّها تثير في كثير من النفوس العطش لإعطاء ذاتها ولِأن تكون أمينة. إنّ حياة وسلوك أولئك الذين يخدمون الله قد غيّر التاريخ، بل إنّ الكثيرين ممَّن لا يعرفون الربّ يتحرّكون، ربّما دون علمٍ منهم، من خلال المُثُل التي تكمن أصولها في المسيحيّة.

نرى أيضاً أنّ بعض البذور تقع في التربة القاحلة، أو بين الشوك والعشب؛ أنّ هناك قلوب تُغلَق على نور الإيمان. إذا قُبِلَت المُثُل العليا للسلام والمصالحة والأُخوّة وأُعلِنَت، فإنّها كثيراً ما تتناقض مع الوقائع. يسعى البعض بلا جدوى إلى إخفات صوت الله لمنع انتشاره باللجوء للقوّة الوحشيّة تارة، أو إلى سلاح أقلّ صخبًا ولكن ربّما أكثر قسوة لأنّه يخدّر النفس: اللامبالاة.