رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بيزنطيو مصر يحيون ذكرى القديس "إفتيخيس "

الكنيسة
الكنيسة

يحي البيزنطيون في مصر اليوم ذكرى  القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة إفتيخيس تلميذ يوحنّا اللاهوتي، وهو من الجيل المسيحيّ الأوّل. عاصرَ الرسل وتتلمذ خصوصًا ليوحنّا الحبيب، ومات شهيد المسيح.

عظة الكنيسة الاحتفالية في هذه المناسبة

وفي هذه المناسبة قالت الكنيسة في عظتها الاحتفالية وتعليقها الكتابي: يُظهِرُ لنا الإنجيل الوجه الأجمل للرّب يَسُوع: حياته والتعليم الذي أعطاه من خلال كلمته ومن خلال مثاله. إن معرفة الرّب يسوع المسيح بهذا الشكل تُكوّن تقوى المسحيّين في حياتنا الحاضرة... لذلك فإنّ بولس، وهو العالِم بأنّ "الرُّوحَ هو الَّذي يُحيي، وأَمَّا الجَسَدُ فلا يُجْدي نَفْعًا" لم يعد يريد أن يعرف المسيح "بَعدَ اليَومِ مَعرِفةً بَشَرِيَّة" لكي يتحوّل بالكامل نحو الذي هو "الرُّوحِ المُحْيِي"

اقرأ ايضًا

الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى القدّيس الشهيد أندراوس ورفاقه

والحال هذه، فإنّ مريم تبدو مشاركة لهذا الشعور عندما تصف ابنها الحبيب المولود من أحشائها ومُنتَهى أشواقها وصفًا روحيًّا لا جسديًّا، رغبةً منها في إيصاله إلى قلوب الجميع. وكأنّي بها تقول كذلك مع بولس: "فإِذا كُنَّا قد عَرَفْنا المسيحَ يَومًا مَعرِفةً بَشَرِيَّة، فلَسْنا نَعرِفُه الآنَ هذِه المَعرِفَة"  بالفعل هي ترغب، بدورها، في أن تكوّن ابنها الوحيد في حشا كلّ من أبنائها بالتبنّي. لذلك، رغم أنّهم وُلِدوا "بِكَلِمَةِ الحَقّ" ، لا تكفّ مريم عن ولادتهم يوميًّا من خلال أشواق حنانها الأموميّ واهتمامه، كي يبلغوا "القامةَ الَّتي تُوافِقُ كَمالَ المسيح" ابنها، هو الذي ولدته مرّة واحدة بحسب الجسد وبصورة نهائيّة وأعطته للعالم...

ها هي إذًا تمدح ثمرة أحشائها هذا: "أنا أمُّ المَحَبَّة البهيّة والمَخَافةِ والعِلمِ والرَّجاءِ الطّاهِر"  – أهو هنا إذًا ابنك، يا عذراء العذارى؟ هل هو هنا حبيبك، "أَيَّتُها الجَميلَةُ في النساء؟" . بالطبع، هذا حَبيبي وهَذا ابني "يا بَناتِ أورَشَليم". ففي حبيبي نفسه، وفي الذي ولد منه حبيبي، المحبّة البهيّة، إذ هو المحبّة البهيّة، والمخافة، والرجاء والعلم".