رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"التاريخانية والتحديث".. كتاب جديد لـ عبدالسلام بنعبد العالى عن دار المتوسط

كتاب التاريخانية والتحديث
كتاب التاريخانية والتحديث

صدر حديثًا عن  منشورات المتوسط، كتاب بعنوان "التاريخانية والتحديث" للكاتب عبدالسلام بنعبد العالي، ويتناول الكاتب في كتابه الجديد عدة موضوعات هامة أبرزها، «مفهوم الأيديولوجيا»، وخواطر الصباح، و"المثقَّف" حينما يكون مَهوُوسًا بالسياسي.

مفهوم العقل

أيضًا من فهرس الكتاب، في «مفهوم العقل»، نقد العقل العربي الإسلامي، الترجـمة الذاتية، عندما يترجم الكاتب مؤلَّفاته، هل ما زال العروي تاريخانيًّا؟، ترميم مستمرٌّ لفتقٍ مُتجدِّد، «بين الفلسفة والتاريخ»

ويقول عبدالسلام بنعبدالعالي، في كتابه: "إن كل مثقف عربي، إذا ما وعي حق الوعي، الوضع الذي يعيشه، هو أيديولوجي عن طواعية وطيب خاطر، وبما أنه هو كذلك، فإنه يسقط بالضرورة تحت نير التاريخ المشترك، ويكون فكره جدليًا بالضرورة، وهذا الجدل يكشف له عن أن أفقه هو التاريخانية ذات المنحنى العمليّ تجر من يعتنقها نحو أخلاق نفعية وفلسفة وضعانية. وهذه قد تؤدي إلى عدم الثقة في أي مشروع يرمي إلى استعادة الميتافيزيقا أو تجديد الأنطولوجيا". 

عبدالسلام بنعبدالعالي

هو مفكر وكاتب ومترجم وأستاذ بكلية الآداب في جامعة الرباط، المغرب، من أشهر مؤلفاته: كتاب الفلسفة السياسية عند الفارابي، أسس الفكر الفلسفي المعاصر، حوار مع الفكر الفرنسي، لا أملك إلَّا المسافات التي تُبعدني، "التاريخانية والتحديث".

وفي الترجمة، له كتب مثل: ضيافة الغريب، جرح الكائن، القراءة رافعة رأسها. ومن ترجماته: الكتابة والتناسخ لعبدالفتاح كيليطو، أتكلم جميع اللغات لعبدالفتاح كيليطو، درس السيميولوجيا لرولان بارت.

ومن أجواء الكتاب

وجاء في الكتاب: «إن الأُمِّيَّة، ثقافة الأمّ، لا ترتفع لا بإتقان الكتابة والقراءة، ولا بحفظ مقولات عن الكون والإنسان الماضي، بل عندما يستقلُّ المرء بذاته، ويرى فيها المادَّة التي يشيد بها الكيان السياسي. لنقل بلغة كنط: وحده هذا الخروج عن حالة القصور يحرِّرنا من تربية الأمِّ، كي نلج التربية المدنية، والسبيل العملي إليه اعتماد برنامج قد يستغرق جيلَيْن، نعمل فيه على إرساء أُسُس ديمقراطية تتجذَّر في المحلِّيَّة، ولا ننظر إليها على أنها قد تحلُّ بعد ثورة أو تغيير شامل في الآفاق والنفوس، وإنما على أنها ما نجرِّب، ما نرى ونلمس، وما لا نفتأ نجدِّد ونصحِّح ..».