رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة الجارديان

مصير غامض.. آمال بوريس جونسون تتحطم فى العودة للسياسة مجددًا

بوريس جونسون
بوريس جونسون

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن استقالة بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني السابق، من البرلمان كانت مفاجئة خاصة بعد انهيار شعبيته التي من المرجح أن تكون نهائية وستنهي مسيرته السياسية في بريطانيا.

وبحسب "الجارديان" يبدو الآن أن آمال بوريس جونسون في العودة للساحة السياسية مجددًا باتت "بلا جدوى".

وأوضحت الصحيفة أن بوريس جونسون قدم بيان استقالته أمس بعد أن علم أن لجنة الامتيازات داخل مجلس العموم (البرلمان) خلصت إلى أنه كذب على أعضاء البرلمان بشأن فضيحة "بارتيجيت" والمتعلقة بإقامته حفلات داخل مجلس الوزراء وانتهاك القواعد المفروضة بسبب جائحة كورونا وقتها.

وكتب جونسون في استقالته قائلًا: "إنه لأمر محزن للغاية أن أغادر البرلمان، على الأقل في الوقت الحالي".

وقالت الصحيفة البريطانية إن جونسون لا يزال يأمل في العودة للساحة السياسية على الرغم من الضرر الذي ألحقه بسمعته الخاصة، وحزب المحافظين وبريطانيا بأكملها، مشيرة إلى أنه منذ أن أعلن في يوليو 2022 استقالته من منصب رئيس الوزراء قال إنه لم يرتكب أي خطأ بل قال إنه عومل بشكل غير عادل قائلًا: "إنني مذهول لأنني أجبر على الابتعاد".

لماذا تراجعت شعبية بوريس جونسون 

وكشفت الجارديان عن أن جونسون أقدم على الاستقالة من البرلمان قبل أسبوع من إعلان نتيجة التحقيق التي كانت ستؤدي لعزله، حتى يرحل هو بشروطه الخاصة بدلًا من مواجهة إجباره على الرحيل من قبل النواب أو حتى الناخبين الذين قد يطالبونه بالرحيل.

والشهر الماضي، قال خبير استطلاعات الرأي البروفيسور جون كيرتس، إنه لولا فضيحة "بارتيجيت" كان من المحتمل أن يظل جونسون رئيسًا للوزراء، فلا يزال جونسون يحظى بإعجاب بين صفوف ناخبي حزب المحافظين، حيث أظهر استطلاع رأي في مايو الماضي أن 64% من المحافظين لا يزالون يؤيدون جونسون فيما قال 19% فقط إنهم ضده.

وأضافت الصحيفة: "لكن الرجل الذي أقنع في عام 2019 الآلاف من ناخبي حزب العمال السابقين بدعم المحافظين للمرة الأولى، وفاز بأغلبية 80 مقعدًا، لا يتمتع الآن بجاذبية كبيرة خارج صفوف أتباع حزب المحافظين".

وقالت الجارديان إن جونسون بات الآن يفتقر إلى الثقة التي كانت أساسية في شعبيته الواسعة، فقد أظهر استطلاع تلو الآخر أن الناخبين لم يصدقوا رواية رئيس الوزراء السابق عن التجمعات والحفلات في داونينج ستريت خلال جائحة كورونا. 

وبحسب الصحيفة يعتقد نواب حزب المحافظين وغيرهم داخل مجلس العموم أن الأمر انتهى بالنسبة لبوريس جونسون هذه المرة ولن يعود مجددًا كما كان يريد إلى رئاسة الوزراء.