رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"دونالد ترامب" المعادي للمسلمين والأجانب يرى أن أمريكا "مريضة".. والفلسطينيين "إرهابيون".. كوَّن ثروته بأموال الخليجيين.. و"تحسَّر" على غياب "صدام والقذافي"

جريدة الدستور

عشق الحياة "النرجسية" منذ ظهوره على الساحة الأمريكية، إذ شيد العديد من المنظمات العقارية العملاقة، والمنتجعات السياحية المنتشرة حول العالم، بالإضافة إلى البرامج التليفزيونية وتأليف الكتب، والتي تحمل جميعها "علامته التجارية" المميزة.

عرف عن "دونالد ترامب" عنصريته البخسة ضد أي حائل يعترض طريقه، ليسطر اسمه بكلمات "الكراهية والعنصرية"، عبر تصريحاته التي يطلقها بين الحين والآخر لتُحدث جدلًا واسعًا في جميع أنحاء العالم.

"دونالد جون ترامب".. ولد في 14 يونيو 1946، ملياردير ومرشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، والرئيس والمدير التنفيذي لمنظمة "ترامب" العقارية، ومؤسس منتجعات "ترامب" الترفيهية، التي تدير العديد من الكازينوهات، والفنادق وملاعب الجولف في جميع أنحاء العالم.

عرضت القناة الرابعة الأمريكية، مقاطع فيديو، تبين أن المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، المعروف بعدائه للمسلمين دونالد ترامب، حقق جزءًا كبيرًا من ثروته عن طريق شراكاته مع رجال أعمال خليجيين، وهم رجال الأعمال الأثرياء الذين يصفهم بأنهم "أصدقاء جيدون"، ومن بينهم الرئيس التنفيذي لشركة "داماك" العقارية الإماراتية حسين السجواني.

ساعد انتشار علامة "دونالد" التجارية وطريقته "المثيرة للجدل" في تعاملاته السياسية، بالإضافة إلى نجاح برنامج The Apprentice"، الذي قدمه على شبكة تليفزيون "NBC" الأمريكية، على جعل "ترامب" من أشهر الشخصيات السياسية في كافة أنحاء العالم.

وألف ترامب نحو 14 كتابًا، كانت عناوينها في نسق وحد، يدل على ولعه بإثارة الجدل، مثل :" البقاء في الأعلى عام 1990، و فن البقاء على قيد الحياة عام 1991، وكيف تصبح غنيا عام2001"، وأخيرًا كتاب "لن أستسلم أبدا" عام 2008.

ونشر دونالد ترامب في الأسبوع الأول من الشهر الماضي كتابا وصف فيه بلاده بـ"المريضة"، استعرض فيه ما يصنفه آفات تعاني منها الولايات المتحدة.

ويحمل الكتاب عنوان "أمريكا المريضة: كيف نستعيد عظمة أمريكا". ويدافع فيه أيضا عن رغبته في بناء جدار على طول الحدود المكسيكية، مشيرا إلى الحاجز الفاصل الذي بنته إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة، "الفعال إلى حد كبير في صد الإرهابيين" في إشارة إلى الفلسطينيين.

تزوج دونالد للمرة الأولى، عام 1977، من سيدة تدعى "إيفانا"، وأنجبا ثلاثة أطفال: دونالد الابن، وإيفانكا واريك، ولكنهم انفصلا عام 1992.

كانت الزيجة الثانية لترامب عام 1993، إذ تزوج من سيدة تدعى "مارلا مابلس" وأنجبا طفل واحد يسمى "تيفاني"، ولم يستمر الزواج أكثر من خمس سنوات، إذ انفصلوا في 8 يونيو عام 1999.

وتزوج ترامب للمرة الثالثة والأخيرة – حتى الآن- من عارضة الأزياء السلوفينية "ميلانيا كناوس" في 25 يناير عام 2005، وأنجبا صبيًا يدعى "بارون ويليام"، وهو الطفل الخامس لترامب.

اعتبر، أنه لو ظل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في الحكم لكان العالم اليوم أفضل حالا.

وأضاف "أقصد انظروا إلى ما حدث. الوضع في ليبيا كارثة. الوضع في العراق كارثة. الوضع في سوريا كارثة. الشرق الأوسط برمته كذلك".

عشق ترامب التصريحات المتطرفة "فكريًا"، الأمر الذي جعله يهاجم خاطرة تأتي بذهنه، بدأها بعدائه الواضح ضد المكسيك والمعاقين، وامتدت ليجسد عنصريته ضد المسلمين في العديد من تصريحاته.

في بادئ الأمر، اتهم "دونالد ترامب" شعب المكسيك بـ"تجارة المخدرات"، بينما لم يسلم المعاقين من سخريته، إذ تهكم خلال حديثه في أحد المؤتمرات الصحفية، على مراسل صحيفة "الجادريان" البريطانية، لكونه "معاق حركيًا"، رافضَا الاعتذار عن تصرفه الـ"غير الإنساني".

واتهم مرشح الرئاسة الأمريكي للهجوم العنيف المسلمين المتواجدين داخل "واشنطن" بعدة اتهامات لا تمت للواقع بشيء، زاعمًا أن كافة "مسلمي أمريكا" ينتمون إلى الجماعات المتطرفة مثل تنظيمات "داعش" و"النصرة" و"القاعدة" الإرهابية.
وفي أحد تصريحاته العدائية، وصف ترامب المسلمين داخل بلاده بـ"الإرهابيين"، قائلا: "أمريكا تعيش حالة حرب.. ويجب إقصاء المسلمين، الإرهابيين منها".