رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ساندى يصنع دراكولا الشعوب «2-2»


فى الجزء الأول من هذا المقال ذكرت بعض جرائم الأمريكان.. وفى هذه التكملة سأتطرق إلى عمليات الاغتيال، على سبيل المثال عام 1949 وجهت السفارة الأمريكية مجموعة من الضباط السوريين لقتل حسنى زعيم بعد أن تمرد على أوامرهم،

وعام 1963 أمريكا تقتل «نيجو دين ديم» رئيس وزراء فيتنام الجنوبية عميلاً السابق، وقتل المخابرات الأمريكية للثائر الكوبى تشى جيفارا عام 1967 وعام 1968 دبرت وكالة المخابرات الأمريكية انقلاباً عسكرياً ضد رئيس أندونيسيا وقد تبع هذا الانقلاب حفلات إعدام راح ضحيتها مليون شخص، وفى العام نفسه تقتل الثائر «مارتن لوثر كنج» المناضل من أجل حقوق المظلومين وعام 1979 قتلت المخابرات المركزية الأمريكية «باك جون فى» رئيس جمهورية كوريا الجنوبية و1980 اغتالت المخابرات الأمريكية «المونسينور روميرو» رئيس أساقفة السلفادور.

لماذا دائماً تبحثين عن الأذى فقد تم نقل مائتى وخمسين ألف طن من غاز «التابون» الفتاك من النمسا لأمريكا عام 1946 بدلاً من إتلافها وفى 1977 رفض مجلس الشيوخ الأمريكى وقف إنتاج قنبلة النيترون الخطيرة.

ومنذ أوائل التسعينيات حتى الاحتلال الرسمى 2001 وأمريكا تدمر فى العراق قتل أكثر من مليون طفل عراقى بسبب قصف الطائرات الأمريكية للعراق، وحصارها لها مما أدى لوفاة الملايين واستخدام اليورانيوم والأسلحة المحرمة فى قصفها الذى يشوه الأطفال ويقتل الأجنة وحتى الآن لم يحاكم بوش كمجرم حرب.

ألم تكونوا وراء دفع صدام للحرب بين إيران والعراق وبعدها بين العراق والكويت، ثم معاقبته بيد شعبه بعد ذلك.. كيف ترون إساءاتكم البشعة للأسرى فى سجون أبو غريب وجوانتانامو؟

ألم يهدد ريجان عام 1986 بضرب سوريا وإيران إذا ثبت تورطهما فى الأعمال الإرهابية ويقصد بذلك مساندة حزب الله وحماس، وفرض عقوبات اقتصادية على سوريا لذلك وبعدها بعام قررت الولايات المتحدة تعزيز وجودها العسكرى فى الخليج ووضع بوارج وسفن حربية هناك، وقال إن الجيل القادم سيشهد حرب «هرمجدون» ضد الشيعة والشيوعيين؟ أنتم تستعدون دوماً للحرب الكبرى وترسون القواعد العسكرية الأمريكية فى كل مكان، كما استخدام ريجان بالعام نفسه الفيتو لعدم إدانة الغارة الأمريكية على ليبيا؟

وهكذا أياديكم تعمل بكل مكان فبنهاية السبعينيات جمدت أمريكا الودائع الإيرانية فى بنوك الولايات المتحدة الأمريكية، لغرض محاصرة الثورة الإسلامية الإيرانية لسعيها الدائم لزعزعة النظام الإسلامى فى إيران، أنا فقط أذكركم ولكم أن تستمروا فى سياساتكم أو أن تراجعوا حساباتكم وتوقظوا ضمائركم.. ما أردت إلا أن أنقذكم وأنقذ العالم من شروركم فليس بيدى إلا التذكير.. أتمنى السلامة والسلام للجميع، لكن هل يمكن أن يضيع الله حق الشهداء الأبرياء وحق المقهورين والمظلومين والمستضعفين فى الأرض الذين سألوه النجاة، مما لا يقدرون عليه... الله أعلم وللأسف الشعوب دائماً تدفع ثمن سياسات حكوماتها.. فلتكن مشيئتك وعدالتك يا أرحم الراحمين.

■ مذيعة بالتليفزيون المصرى

هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.