حقوقي أممي: العنف الجاري بين الإسرائيليين والفلسطينيين يقود إلى كارثة
حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة زيد رعد الحسين من أن العنف الحالي بين الإسرائيليين والفلسطينيين يقود، وأكثر من أى وقت مضى، إلى كارثة إن لم يتم وقفه فورا.
وقال الحسين - في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف خلال اجتماع خاص عقد للاستماع إلى كلمة للرئيس الفلسطيني محمود عباس حول الأوضاع فى الأراضي المحتلة والقدس الشرقية - "إن العنف الأخير نتج عنه 85 حالة وفاة بين الفلسطينيين مع جرح 2100 آخرين، بينما توفى 11 شخصا فى الجانب الإسرائيلي وجرح 127 آخرين".
ولفت إلى أن يشتبه في وجود عمليات قتل خارج نطاق القضاء أيضا، مضيفا "أن الفلسطينيين المشاركين فى المظاهرات في الضفة الغربية وعلى طول السياج الحدودي في غزة تعرضوا لرصاص قوات الأمن الإسرائيلية وبالذخيرة الحية، مشيرا إلي أن الاستخدام المفرط للقوة والهجمات بالسيارات والطعن ومهما كانت المظالم على الجانبين هى غير مبررة ولا يمكن أن يكون العنف هو الجواب".
وأوضح أن العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين يغذيه الخوف، وإن لم يضبط سيصبح حادا وستصبح الأمور الأخرى المهمة كالسلام والقبول المتبادل ودفئ العلاقات كلها ثانوية، محذرا من أن استمرار هذة الأزمة سيزيد من الغضب بين الجانبين وسيؤدى إلى سفك الدماء.
وأشار إلى أن التوترات مرتفعة للغاية ويشحذها الخوف، مما ينذر باحتمالية تحول العنف القائم إلى عنف على أسس دينية مما سيعرض المنطقة إلى خطر حقيقي، مطالبا بتوقف عمليات الطعن وإطلاق النار والإفلات من العقاب على انتهاكات حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الدولي الإنساني.
وشدد على أهمية أن يكون هناك تحقيق بشأن ممارسات المستوطنين، والتي يجب أن تتوقف وكذلك على وجوب عدم استخدام القوة المفرطة من قبل الجيش والشرطة الإسرائيلية، وكذلك هدم المنازل والعقوبات الجماعية وحصار غزة، داعيا إلى إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط لأجل سلام دائم وإنهاء الاحتلال لكي يعيش الشعب الفلسطيني حرا وبكرامة ويتمتع بكامل حقوقه في دولته الخاصة.
