رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد غلق 90٪ من شركات الإنتاج..

"اليوتيوب" يدمر سوق الغناء.. ونجوم الطرب يتنافسون على نسبة المشاهدة

أصالة وأمال ماهر
أصالة وأمال ماهر وعمرو دياب واليسا ورامى عصام

ما زالت قضية القرصنة، وارتفاع التكلفة، تدمر عرش "سوق الكاسيت وشركات الإنتاج"، وتهدد مصدر الدخل للمطربين والمطربات، مما دعا أغلبهم من المشاهير إلى تقديم الأغاني المنفردة، والألبومات والإعلانات على قنواتهم الخاصة على موقع "اليوتيوب" والتي باتت ظاهرة، بالإضافة إلى عدم وجود شركات منتجة وموزعة وقوة شرائحية من قبل المستمع، كما أن غياب حقوق الملكية الفكرية يساعد على استفحال ظاهرة القرصنة، وبات مقياس نجاح الألبوم أو الأغنية "نسبة المشاهدة" على اليوتيوب، ونجوم الغناء يتنافسون على عدد مرات الاستماع والإعجابات والتعليقات.

وكان آخر هؤلاء المطربة "أصالة"، والتي طرحت آخر ألبوماتها "60 دقيقة حياة"، ونافست المطربة "آمال ماهر"، والتي طرحت هي الأخرى ألبومها الجديد "ولاد النهاردة".

نفس الحال بالنسبة لمطرب الثورة "رامي عصام" الذي طرح، ألبومه الجديد الذي يحمل عنوان "ممنوع" مجانًا عبر قناته الرسمية على موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب" وعبر حسابه الشخصي على موقع الأغاني الشهير "الساوند كلاود"، لتنافس الإعلان الجديد الذي طرحته إحدى شركات المحمول للنجم عمرو دياب الشهير بالهضبة.

كما قررت المطربة نانسي عجرم، إلغاء فكرة التحضير لألبوم جديد من أجل طرح أغانٍ سينجل بطريقة الفيديو كليب على "اليوتيوب" وكذلك المطربة نوال الزغبي، والتى طرحت فيديو كليب أغنية "ولا بحبك"، على قناتها الخاصة، وهو من إخراج جاد هبر، والأغنية من كلمات هاني عبد الكريم، وألحان رامى صبري، وتوزيع خالد نبيل، ونفس الأمر بالنسبة للمطربة نيكول سابا، والتي طرحت أغنيتها "وهج العشق"، على قناتها بـ "يوتيوب"، والتى تشارك فيها زوجها يوسف الخال الغناء، ومن كلمات مها بيقدار، وألحان يوسف الخال.

ومن أبرز المطربين الذين أصبحوا يأخذون "اليوتيوب" مقياسا لأعمالهم المطربة ميريام فارس التي أطلقت مؤخراً أغنية "نفسي أقولها لك" حصرياً، وأيضاً المطربة دنيا سمير غانم، التي حققت أكثر من 12 مليون مشاهدة، منها 5 ملايين خلال الأسبوع الأول من طرحها لألبومها "قصة شتا"، مما جعل شركة "جوجل أرابيا" تصدر بياناً تؤكد نجاح تجربة الفنانة دنيا سمير غانم وأيضا المطرب تامر حسني وإليسا وهيفاء.

وأيضًا الفنانة شيرين عبد الوهاب، والتي تجاوزت نسبة مشاهدة أغنيتها «أنا كلي ملكك» الـ20 مليون مشاهدة عبر "يوتيوب" فقط، بالإضافة إلى اقتراب الأغنية المصورة لها من حاجز عشرة ملايين، مما يعنى أن عدد مرات تشغيل الأغنية وصل إلى 30 مليون مرة.

ومن الأعمال الغنائية التى حصلت على نسبة تحميل عالية تعدَّت الملايين، أغنية «يا غالى»، للمطربة اللبنانية نانسى عجرم، حيث بلغت نسبة مشاهدتها وتحميلها ما يقرب من 11 مليون مرة، ولا ننسى بالطبع أغنية «بشرة خير» للفنان الإماراتى حسين الجسمى، التى تصدرت قائمة أكثر الأغانى نجاحاً، بعدما تجاوز المستمعون لها 70 مليون شخص، ما بين نسختى الأوديو والأغنية المصورة.

والآن بعد أن أدى الــ «يويتوب» إلى إغلاق 90%، من شركات الإنتاج الغنائى، بفضل القرصنة التى تعود للثمانينيات من القرن الماضى، وأمام تدنى المبيعات ولجوء جميع المطربين إلى «اليوتيوب» هدفا فى تحقيق الانتشار المطلوب لأغنياتهم، يبقى السؤال: هل سيختفى المطربون بسبب القرصنة والاستعانة بـ «اليوتيوب»، أم ستكون هناك قدرة إلهية تساعد الدولة على مواجهة القرصنة، وإعادة مكانة الأغنية وتسويقها عن طريق سوق الكاسيت مرة أخرى؟