رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل ستشارك فى المعركة؟


قال سيدى رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ عن وطنى «مصر» «مصر أطيب الأرضين تراباً، وعجمها أكرم العجم أنساباً» أما عن جنود بلدى.. فقد وصفهم رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ «إنهم خير أجناد الأرض وهم فى رباط إلى يوم القيامة».

أما السيد المسيح ــ عليه السلام ــ فقد بارك المصريين «مبارك شعب مصر»، ووصف عمرو بن العاص المصريين بأنهم «أهل مصر أكرم الأعاجم كلها وأمسحهم يداً».

يقال إنه عندما سأل «طارق بن عمرو» الحجاج بن يوسف الثقفى عن المصريين، فقال «الحجاج» لو وليت أمر مصر فعليك بالعدل، فهم قتلة الظلمة وهادمو الأمم وما أتى عليهم قادم بخير إلا التقموه كما تلتقم الأم رضيعها، وما أتى عليهم قادم بشر إلا أكلوه كما تأكل النار أجف الحطب. وهم أهل قوة وصبر وجلدة وحمل... ولا يغرنك صبرهم ولا تستضعف قوتهم. فهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا والتاج على رأسه.. وإن قاموا على رجل ما تركوه إلا وقد قطعوا رأسه فاتقى غضبهم.. ولا تشعل ناراً لا يطفئها إلا خالقهم.. فانتصر بهم فهم خير أجناد الأرض.. اتق فيهم ثلاثاً: نساؤهم.. فلا تقربهم بسوء وإلا أكلوك كما تأكل الأسود فرائسها.. أرضهم.. وإلا حاربتك صخور جبالهم.. دينهم.. وإلا أحرقوا عليك دنياك.. هم صخرة فى جبل كبرياء الله تتحطم عليها أحلام أعدائهم وأعداء الله.. أصبت يا حجاج.. وصفت فأبدعت.

أما نابليون، فقد قال «فى مصر قضيت أجمل السنوات، ففى أوروبا الغيوم لا تجعلك تفكر فى المشاريع التى تغير التاريخ، أما فى مصر فإن الذى يحكم بإمكانه أن يغير التاريخ». نعم لقد غيرنا التاريخ قديماً وسنغيره حديثاً يا نابليون.. كما قال «لو لم أكن حاكماً على مصر لما أصبحت إمبراطوراً على فرنسا».. لماذا يشعر الأعداء بقيمة وطننا ونحن لا ندرك قيمة وطننا؟.

أما عن فضل مصر على العالم، فقد قال ابن الكندى المصرى: «فضل الله مصر على سائر البلدان، وقد شهد لها فى كتابه بالكرم وعظم المنزلة وذكرها باسمها، وخصها دون غيرها».

أما الزعيم السادات فقد رأى أن شعب مصر لا يحتاج إلى توعية أو تعبئة، لأن شعبنا هو أبو التاريخ ومحرك التاريخ وصانع للتاريخ».. صدقت يا زعيم.

ارفع رأسك يا أخى.. فوطنك هو «أم الدنيا» ويُقال إن سبب التسمية يعود إلى السيدة «هاجر المصرية» زوجة «سيدنا إبراهيم» فهى أم الأنبياء وأم سيدنا إسماعيل وأم العرب.

ارفع رأسك يا أخى.. فأنت مصرى... أعداء وطنك يتبدلون وتتبدل أسماؤهم.. لكننا سنشارك جميعاً فى مواجهتهم وسنشارك جميعاً فى بناء مصر الجديدة.. كل واحد منا له دوره فى معركة «خمسة الصبح» التى أعلنها «الرئيس السيسى» التى ستعيد لمصر استقرارها، أمنها، سيادتها ومكانتها واهتف معى «تحيا مصر».

[email protected]