الدكتورة سميرة اللامعي:التنزه للأطفال يحميهم من الإصابة بالتوحد ويعزز علاقاتهم الاجتماعية

أشارت الدكتورة سميرة اللامعي، أخصائية الأمراض النفسية والعصبية، إلى أن هناك الكثير من الأشياء التي يتعلمها الطفل من خلال التنزه.
 وأكدت لامعي على أهمية تلك الطريقة فى تعليم الأطفال الكثير من العادات الايجابية، فتواجد الطفل فى الحدائق والأماكن المتسعة يساعده على التأمل فى الزهور والأشجار وألوانها فيتعلم الألوان وتنسيقها وينطبع في ذهنه ألوان السماء والخضرة والبحر وتدرج ألوانه وينمى ذلك عند طفلك الذوق والتنسيق ويبعث الهدوء إلى نفسه، كما أن وجود الطفل في مكان متسع يعرفه حدود جسمه بالنسبة للآخرين وبالنسبة للأشياء حوله وذلك يساعده على توازن جسمه ومعرفه حجم الأشياء الطبيعية.
وأضافت لامعي أهمية التنزة للأطفال من الناحية النفسية، حيث يعمل الهواء على استرخاء الأطفال وتهدئتهم ويقلل من العصبية عند الكبر، كما يقلل استنشاق الهواء من احتمالية تعرض الأطفال للاكتئاب، يساعدهم على الابتكار والإبداع مقارنة بمن في مثل أعمارهم ممن يقضوا معظمهم أمام التليفزيون والكمبيوتر.
أما من الناحية البدنية، أشارت لامعي أن الهواء النقي يساعد على تقوية العظام ويقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان، حيث يمد أجسامهم بفيتامين "D"، لانهم يلعبون لفترات طويلة في الهواء الطلق، لذلك فهم أقل عرضة للإصابة بقصر النظر.
وشددت لامعي أن اللعب والتنزة مقارنة بوسائل الترفيه الحديثة كالأفلام التليفزيونية وألعاب الكمبيوتر، يصرف الأطفال عن اكتساب العنف، ويقيهم من ضعف الشخصية والتوحد والانطواء، بل يساعدهم أيضا في التفوق ذهنيًا ودراسيًا ويعزز قدراته وعلاقاته الاجتماعية.