تشرشل والسيسى
أما خطة «تشرشل» فى الانتصار فتروى من خلال قصة رمزية انتشرت فى تلك الفترة. يحكى أن «هتلر» دعا «تشرشل» إلى لقائه فى باريس ليوقع على وثيقة استسلام كان قد أعدها مع «موسيلينى» .فرفض تشرشل التوقيع وقال لهم: «إن بريطانيا لم تخسر الحرب بعد». واقترح عليهم اللجوء إلى رهان ومن يخسره يعترف بأنه خسر الحرب، فسأله «هتلر « ما هو الرهان؟ قال تشرشل :«هل ترى تلك السمكات التى تسبح فى البركة؟... من ينجح فى الإمساك بواحدة منها دون استخدام أى وسيلة من أدوات الصيد هوالفائز...» فقبل «هتلر» الرهان وأخرج مسدسه وأطلقه على سمكة كبيرة ولكنه لم يصبها فغضب ..وقال «لموسيلينى» هذا دورك لقد سمعت أنك سباح ماهر» فخلع» «موسيلينى» ملابسه وقفز فى البركة ولكنه أخفق فى الامساك بسمكة واحدة وخرج غاضبا...فقام «تشرشل» عن مقعده بهدوء وفى يده ملعقة الشاى وأخذ يملأها بالماء ويسكبها على الأرض وكرر الأمر... نفد صبر «هتلر» وصاح «ماذا أنت فاعل يا تشرشل؟ فرد عليه دون أن يتوقف عن نزح الماء «سوف يستغرق الأمر زمنا طويلا ولكن البركة ستفرغ آجلا من الماء وسأمسك بالسمك ...فقد يطول الأمد ولكن بريطانيا ستكسب الحرب».
هذه هى الظروف نفسها التى يمر بها الرئيس السيسى، فالدول العربية من حولنا تتساقط فى يد الإرهاب، الحروب الأهلية والجماعات المتطرفة..... عليه أن يوحد العرب وأن يفى بوعده لشعبه بالخروج من النفق فى معركة خمسة الصبح وأن يفرغ البركة من الإرهاب، التطرف، عملاء المخابرات المختلفة، الطابور الخامس، الفساد، البيروقراطية...لكنه لن يستطيع بمفرده لأننا لا نمتلك رفاهية الوقت، فلابد أن تسانده كتيبة من الشرفاء، المخلصين، المبتكرين، القياديين، ويتم ذلك بالقانون كما قال تشرشل «إذا كان القضاء بخير، فبريطانبا بخير ومن الممكن إصلاح كل شىء».
ولكن يا ترى ماذا قال «تشرشل» عن قطر؟.. موعدنا الأحد المقبل إن شاء الله.
■ خبيرة إعلامية
