رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فاينانشيال تايمز: الغارات الإسرائيلية على خيام رفح قتلت العشرات.. واستهدفت المناطق الآمنة

مجزرة خيام رفح
مجزرة خيام رفح

أكدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، سقوط عشرات القتلى والجرحى جراء انفجارات في مخيم المنطقة الآمنة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وهزت انفجارات مخيم النازحين في رفح في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، جراء غارات جوية إسرائيلية، حسب الصحيفة، ما أسفر عن حرق المخيم وقتل عشرات الأشخاص.

وقال مسئولو الصحة الفلسطينيون إن 35 شخصا على الأقل استشهدوا وأصيب العشرات، فيما زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه ضرب "مجمعا لحماس" في رفح في نفس الوقت تقريبا، لكنه كان يحقق في الحادث المحدد الذي وقع في "منطقة آمنة" تديرها الأمم المتحدة في حي تل السلطان شمال غرب المدينة.

وقالت الصحيفة إن اثنين من كبار الشخصيات في حماس قُتلا في غارتها على تل السلطان، وهما ياسين ربيعة وخالد النجار، وهما قائدان مسئولان عن العمليات المسلحة للجماعة في الضفة الغربية. 

تفاصيل مجرزة الخيام فى رفح

وأوضحت الصحيفة أن شهود عيان فلسطينيين نشروا مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، تضمنت حرائق مشتعلة في خيام مؤقتة، بينما حاول الناجون انتشال من حاصرتهم النيران لكن لم تفلح جهودهم.

وأشارت إلى أن حركة "حماس" أطلقت أمس صواريخ طويلة المدى على وسط إسرائيل للمرة الأولى منذ أشهر، بما في ذلك تل أبيب، في استعراض للقدرة التي تحتفظ بها، فقد تم إطلاق ثمانية صواريخ من رفح، على بعد أقل من كيلومتر واحد من تقدم القوات الإسرائيلية، في خطوة أرجعها دانييل هاجاري، كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي، إلى مخاوف حماس على مخزون أسلحتها.

ولجأ نحو 1.2 مليون شخص إلى رفح هربا من الهجمات الإسرائيلية في أماكن أخرى بقطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، فيما فر ما لا يقل عن 800 ألف منهم بالفعل إلى مناطق شمال رفح مع تصاعد الهجوم الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة، وفقًا للأمم المتحدة.

وقالت الصحيفة إن هؤلاء نزحوا إلى أماكن تم تصنيفها على أنها "مناطق آمنة" ولكنها تفتقر إلى الخدمات الأساسية، مثل المياه النظيفة والرعاية الطبية، وفقًا لمجموعات الإغاثة الدولية.

إسرائيل تماطل المجتمع الدولى وتواصل إبادة غزة

فيما أجرت مصر وإسرائيل محادثات، أمس، لاستئناف تسليم المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح جنوب القطاع، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل عملياتها العسكرية في المنطقة على الرغم من أمر وقفها من محكمة العدل الدولية.

ووصفت محكمة العدل الدولية، يوم الجمعة، أوضاع الفلسطينيين الذين ما زالوا يحتمون في رفح بأنها "كارثية".

ورفضت إسرائيل دعوة محكمة العدل الدولية لها بوقف العمليات العسكرية في رفح. كما أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بإعادة فتح معبر رفح أمام المساعدات التي تشتد الحاجة إليها، حيث يعاني سكان غزة من نقص حاد في الغذاء وغيره من الضروريات.

وأشارت "فاينانشيال تايمز" إلى أن الوضع الإنساني لسكان غزة أصبح نقطة خلاف بين إسرائيل وحلفائها، بما في ذلك الولايات المتحدة، فضلا عن لعب دور في قرار المحكمة بإصدار أمر لإسرائيل باتخاذ إجراءات مؤقتة جديدة. 

وسيطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الأخيرة على أكثر من 70% من حدود غزة مع مصر، المعروفة باسم محور صلاح الدين، وتوغلت في رفح، بما في ذلك مخيم الشابورة للاجئين، وفقًا لمحللين عسكريين إسرائيليين.