رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحركات جديدة فى بريطانيا لحظر الهواتف الذكية.. ومخاوف كارثية من تضرر الأطفال

استخدام الأطفال للهواتف
استخدام الأطفال للهواتف الذكية

يطالب النواب في مجلس العموم البريطاني، الحكومة بحظر الهواتف الذكية لمن تقل أعمارهم عن 16 عامًا في المملكة المتحدة، مع حظرها بشكل قانوني في المدارس، كجزء من حملة لحماية الأطفال.

وقدم أعضاء لجنة التعليم بمجلس العموم التوصيات في تقرير حول "تأثير وقت الشاشة" على التعليم والرفاهية، والذي دعا الوزراء أيضًا إلى رفع الحد الأدنى لفتح حساب على وسائل التواصل الاجتماعي إلى 16 عاما، وذلك وفق صحيفة "الجارديان" البريطانية.

تقرير البرلمان البريطانى يحذر من استخدام الأطفال للهواتف

وقال روبن ووكر، رئيس اللجنة عن حزب المحافظين، إن الاستخدام المفرط للشاشات والهواتف الذكية كان له تأثير سلبي واضح على صحة الأطفال والشباب.

وأوضح "ووكر" أن عالم الإنترنت يشكل مخاطر جسيمة بداية من التعرض للمواد الإباحية، وصولا إلى العصابات الإجرامية التي تستخدم منصات الإنترنت لتجنيد الأطفال، مشيرًا إلى أن الآباء والمدارس يواجهون صراعًا شاقًا ويجب على الحكومة بذل المزيد من الجهد لمساعدتهم على مواجهة هذا التحدي.

وأكد أن هذا الأمر قد يتطلب خطوات جذرية، مثل احتمال فرض حظر على الهواتف الذكية لمن تقل أعمارهم عن 16 عامًا. 

وقالت "الجارديان" إن رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، كان يدرس فرض حظر على بيع الهواتف الذكية لمن تقل أعمارهم عن 16 عامًا، بالإضافة إلى رفع الحد الأدنى لسن حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، لكن لم يتم نشر المشاورة المخطط لها بشأن المقترحات.

وقال تقرير لجنة التعليم إن الحكومة المقبلة يجب أن تعمل مع هيئة تنظيم الاتصالات (أوفكوم) لإطلاق مشاورة بشأن التدابير الجديدة لاستخدام الهواتف الذكية، وهي الأجهزة التي تسمح للأشخاص بتنزيل التطبيقات وعرض مواقع الويب بسهولة.

وسيشمل ذلك الحظر "الكامل" للهواتف الذكية للأطفال دون سن 16 عامًا، وأدوات الرقابة الأبوية المثبتة على الهواتف بشكل افتراضي، والضوابط في متاجر التطبيقات لمنع الأطفال من الوصول إلى المحتوى غير المناسب.

وأوضح التقرير أيضًا أنه يتعين على الحكومة أن تدرس فرض حظر على استخدام الهاتف المحمول في المدارس في إنجلترا، ففي فبراير الماضي أصدر الوزراء توجيهات لمديري المدارس تنص على "حظر استخدام الهواتف المحمولة" طوال اليوم الدراسي.

ودعا التقرير إلى نظام مراقبة رسمي لقياس تأثير الحظر والاحتفاظ بخيار جعله قانونيا، موضحا أنه إذا أظهرت النتائج أن الحظر غير القانوني لم يكن فعالا خلال 12 شهرا فيجب على الحكومة التحرك بسرعة لفرض حظر قانوني.

ارتفاع نسبة استخدام الهواتف الذكية يهدد صحة الأطفال

وأضاف تقرير البرلمان أنه يتعين على الحكومة المقبلة إطلاق مشاورة قبل نهاية عام 2024 حول ما إذا كان سن 13 عامًا مناسبة للأطفال للسماح لمنصات التواصل الاجتماعي بالوصول إلى بياناتهم الشخصية عبر الإنترنت وفتح حساب على وسائل التواصل الاجتماعي، موضحا أن الحد الأدنى لسن فتح الحساب على معظم المنصات الرئيسية في المملكة المتحدة هو 13 عامًا.

وفي إشارة إلى أن سن الرضا في المملكة المتحدة هى 16 عامًا، وأن الطفل لا يمكنه القيادة حتى يبلغ 17 عامًا، وأن عتبة التصويت في إنجلترا هي 18 عامًا، قال التقرير إنه يجب على الحكومة القادمة أن توصي بعمر 16 عامًا باعتباره السن الأكثر ملاءمة لعصر الموافقة الرقمية.

واستشهد التقرير ببحث يظهر زيادة بنسبة 52% في الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات بين عامي 2020 و2022، ودراسة تظهر أن ما يقرب من 25% من الأطفال والشباب يستخدمون هواتفهم الذكية بطريقة إدمانية، كما أشار إلى بحث أجراه مفوض الأطفال في إنجلترا يظهر أن 79% من الأطفال واجهوا مواد إباحية عنيفة عبر الإنترنت قبل سن 18 عامًا.

وذكرت "أوفكوم" أن ربع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وأربع سنوات في المملكة المتحدة يمتلكون الآن هاتفًا ذكيًا، وأن جميع الأطفال تقريبًا يمتلكون هاتفًا محمولًا بحلول سن الثانية عشرة، كما وجدت هيئة تنظيم الاتصالات أن نصف الأطفال دون سن 13 عامًا يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال النواب البريطانيون إن أضرار "وقت الشاشة" واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي تفوق بشكل كبير الفوائد التي تعود على الأطفال الصغار.