رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"نيويورك تايمز" تكشف تزايد وتيرة عمليات التخريب فى أوروبا لتقويض جهود دعم أوكرانيا

جريدة الدستور

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، نقلًا عن مسئولي المخابرات الأمريكية وحلفائهم، عن تزايد وتيرة عمليات التخريب محدودة النطاق في أوروبا، والتي يقول عنها المسئولون الأمريكيون إنها جزء من حملة روسية لتقويض الدعم الأوروبي للمجهود الحربي في أوكرانيا.


وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته اليوم الأحد - أن العمليات السرية في الغالب عبارة عن حرائق متعمدة أو محاولات حرق متعمدة استهدفت مجموعة واسعة من المواقع، بما في ذلك مستودع في إنجلترا ومصنع طلاء في بولندا ومنازل في لاتفيا، والأكثر غرابة، متجر إيكيا في ليتوانيا.

وأشارت أيضًا إلى اعتقال أشخاص متهمين بأنهم عملاء روس بتهمة التخطيط لشن هجمات على قواعد عسكرية أمريكية.. وفي حين أن هذه الأعمال قد تبدو عشوائية، يقول مسئولون أمنيون أمريكيون وأوروبيون إنها جزء من جهد منسق تبذله روسيا لإبطاء عمليات نقل الأسلحة إلى كييف وخلق مظهر من المعارضة الأوروبية المتزايدة لدعم أوكرانيا. 

ويقول المسئولون إن ذراع الاستخبارات العسكرية الروسية، مديرية الاستخبارات الرئيسية أو جهاز الاستخبارات العسكرية الخارجية في روسيا، هو من يقود الحملة.

كما لفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذه الهجمات لم تتمكن - على الأقل حتى الآن - من إيقاف تدفق الأسلحة إلى أوكرانيا، قائلة إن العديد من الأهداف لا ترتبط بالحرب بشكل مباشر، لكن بعض المسئولين الأمنيين يقولون إن روسيا تحاول زرع الخوف وإجبار الدول الأوروبية على تعزيز الأمن عبر سلسلة توريد الأسلحة، ما يزيد التكاليف ويبطئ وتيرة عمليات النقل.

وحذر حلف شمال الأطلسي والزعماء الأوروبيون من التهديد المتزايد، حيث قال رئيس وزراء إستونيا كاجا كالاس الأسبوع الماضي إن روسيا تشن "حرب ظل" ضد أوروبا.. وأعلن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، عن اعتقال 12 شخصًا متهمين بتنفيذ عمليات "الضرب والحرق العمد ومحاولة الحرق العمد" لصالح المخابرات الروسية.

وقال رئيس الوزراء النرويجي يوناس جار ستور إن روسيا تشكل "تهديدًا حقيقيًا وخطيرًا"، بعد أن حذرت بلاده من هجمات محتملة تستهدف منتجي الطاقة ومصانع الأسلحة.

ووسط القلق المتزايد بشأن التخريب، فمن المقرر أن يجتمع سفراء الناتو شهر يونيو المقبل مع أفريل دي هينز، مدير المخابرات الوطنية الأمريكية، وستقدم هينز إحاطة استخباراتية حول حرب روسيا في أوكرانيا، لكنها ستناقش أيضًا حملة التخريب السرية التي تشنها موسكو في أوروبا.