رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تصريحاتها الأخيرة عن مصر.. لماذا تُزيف الـCNN الحقائق وتروج الأكاذيب عن البلاد

شبكة السي إن إن
شبكة السي إن إن

بمعلومات مغلوطة وأكاذيب ادعت شبكة "سي إن إن" أن مصر قد غيرت شروط صفقة وقف إطلاق النار في غزة، وذلك على غير الحقيقة الأمر الذي أزعج  الدولة المصرية، وكان رد فعلها قويًا وحادًا عليه.

ولم تكتف الشبكة الأمريكية "سي إن إن" بذلك، بل نقلت عن مصادر مجهلة، قولها إن "التغييرات التي أجرتها مصر، التي لم يتم الكشف عن تفاصيلها من قبل، أدت إلى موجة من الغضب والاتهامات المتبادلة بين المسئولين الأمريكيين والقطريين والإسرائيليين، وأوصلت محادثات وقف إطلاق النار إلى طريق مسدود"، وهو الأمر الذي واجهته مصر بقوة من خلال خطاب لـ"سي إن إن" للمطالبة بنشر رد القاهرة "فورًا".

عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق: تصريحاتها غير مستبعدة 

وتعليقًا على تصريحات شبكة "سي إن إن" الأمريكية على مصر أكد سامي عبد العزيز، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق والخبير الإعلامي أن هذه التصريحات غير مُستغربة أو مُستبعدة عن تلك الشبكة موضحًا أنها شبكة منحازة للوبي اليهودي منذ نشأتها.

وطلب سامي، أن يتذكر الجميع وقت أن طردت شبكة "سي إن إن" الأمريكية منذ عدة أشهر فقط أكثر من 50 موظفًا بها ليس إلا لتضامنهم مع فلسطين، متسائلًا: أليس هذا تحيزًا فاضحًا للمحتل الإسرائيلي من قبل تلك الشبكة؟ مؤكدًا أن "السي إن إن" تخدم مموليها وهو بالصفة الأولى اللوبي اليهودي.

وتابع، أن ما يدل على عدم حيادية شبكة "السي إن إن" من بين الأحداث الأخيرة، تلك المظاهرات الأمريكية التي نظمها طلاب الجامعات تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، والتي قلبت الرأي العام رأسًا على عقب، وتناولها كل الشبكات الإعلامية المحترفة، إلا هذه الشبكة التي تعمدت تهميش تناولها للغاية، وذلك على الرغم من أهمية تلك المظاهرات وتأثيرها القوي، كما تعمدت "السي إن إن" كذلك عدم ذكر نعمت شفيق التي انتقدها العالم لتحيزها الواضح لإسرائيل، ولسوء إدارتها بينما لم تذكر عنها "السي إن إن" شيئًا.

وأكد دكتور الإعلام، أن شبكة "سي إن إن" تتخذ منهجًا ترويجيًا لتوقيت نشر الأكاذيب والمعلومات المغلوطة عن مصر، وهي تلك التوقيتات التي فيها تتخذ مصر موقفًا صريحًا وواضحًا للغاية، وهو ما يفسّر إعلان نشر الشبكة أكاذيبها الأخيرة عن مصر بعد إعلان مصر تضامنها مع دولة جنوب إفريقيا ضد دولة إسرائيل والمطالبة بمحاكمتها، موضحًا أن "سي إن إن" تلجأ إلى هذا الأمر مع مصر لتظهر مصر في موقف المتناقض، في محاولة للحد من تأثير مصر القوي في دعم القضية الفلسطينية.

رئيس الهيئة العامة للاستعلامات: الأكاذيب ستؤدي إلى مزيد من التعقيدات

من جانبه قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان، إن التقرير الذي نشرته "سي إن إن" هو في حقيقته يعد "محض ادعاءات خالية من أي معلومات أو حقائق، ولا يرتكز إلى أي مصادر صحفية يعتد بها وفق القواعد المهنية الصحفية المتعارف عليها عالميا".

كما تحدى رشوان الشبكة أن "تنسب الادعاءات التي نشرتها إلى مصادر أمريكية أو إسرائيلية رسمية محددة"، وطالب الشبكة وكل وسائل الإعلام الدولية أن "تتحرى الدقة فيما تنشره عن مثل هذه القضايا شديدة الحساسية، وألا تستند في نشر بعض الادعاءات على مصادر مجهلة تطلق عليها مصادر مطلعة".

وأعلن عن رفض مصر بصورة قاطعة تلك الادعاءات، كما أوضح رشوان أن "مثل هذا المقال المغلوط والمليء بالمزاعم غير الصادقة لا يؤدي، وربما يهدف، إلى تشويه دور مصر الرئيسي والبارز في محاولات ومفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي الدموي عليه قبل نحو 8 أشهر"،

كما أضاف رشوان أن "ممارسة مصر لدور الوساطة في صفقة وقف إطلاق النار وتحرير المحتجزين بالقطاع والأسرى بإسرائيل، تم بناء على مطالبات وإلحاح متكررين من إسرائيل والولايات المتحدة للقيام بهذا الدور، وهو ما جاء نتيجة إدراكهما مدى الخبرة والحرفية المصرية في إدارة مثل هذه المفاوضات، خاصة أن لمصر تجارب سابقة ناجحة متعددة بين إسرائيل وحركة حماس".

‌واعتبر رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أن "مواصلة محاولات التشكيك والإساءة لجهود وأدوار الوساطة المصري، بادعاءات مفارقة للواقع، لن يؤدي إلا لمزيد من تعقيد الأوضاع في غزة والمنطقة كلها، وقد يدفع الجانب المصري لاتخاذ قرار بالانسحاب الكامل من الوساطة التي يقوم بها في الصراع الحالي".