3800 طن مواد غذائية على متن 145 طائرة.. حدود مصر بوابات آمنة لعبور الدعم الإنساني وإغاثة أهل غزة
تسوية حقيقية أساسها حقن الدماء، السعي وراء السلام بمفهومه العادل والشامل، تحقيق الأمن والحفاظ على الحق الفلسطيني في أرضه وحماية أرواح المدنيين الأبرياء كلها وغيرها أمور تسعى مصر إلى الوصول إليها جميعًا، حقوق كاملة غير منقوصة.
خطوات آنية ونظرة مستقبلية شاملة
في الوقت الحالي تعمل مصر على مختلف الأصعدة في سبيل الوصول إلى الحلول العادلة والشاملة، وتبذل مصر حكومة وشعبًا ومؤسسات أهلية كافة الجهود لتوفير ممرات آمنة تصل من خلالها المساعدات الإنسانية إلى قلب غزة؛ لتفي باحتياجات الأشقاء هناك وهذا هو جوهر الموقف الحالي.
لم تكن المساعدات هي الفكرة الوحيدة أو الهدف الواحد الذي تسعى مصر إلى تحقيقه وإنما على الجانب من إيصال المساعدات، برز الدور المصري على المستوى الدولي فاتخذت القيادة السياسية خطوات واضحة وحاسمة من خلال التواصل مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتواصل أيضًا مع أطراف القضية إقليميًا ودوليًا بالصورة التي تضمن الوصول إلى حلول عاجلة ليس فقط على المستوى الإنساني وإنما السياسي أيضًا.
ألمانيا والبرتغال: الوقت لم يحن للاعتراف بدولة فلسطين
موقف مصر واحد من القضية قبل وبعد 7 أكتوبر 2023
في الوقت الذي تتسم فيه بعض المواقف، أو الكثير من المواقف العربية والدولية بـ"الميوعه" في القضية الفلسطينة، يظل موقف مصر ثابت لم ولن يتغير ليس فقط خلال الـ6 أشهر الماضية وإنما منذ بداية الأزمة في الأربيعنيات وما ترتب عليها من أزمات في يونيو 1967 وما بعدها، وهذا التاريخ بالتحديد - يونيو 1967- وما حدث فيه لمصر موقف ثابت فيه تسعى في كل مناسبة إلى المطالبة بحل الدولتين على حدود يونيو 1967 وإقامة حكم ذاتي عاصمته القدس الشرقية، بما يحافظ على مقدرات الدولة الفلسطينية وسلامة شعبها، وحماية المدنيين، وتحقيق مبادئ الشرعية.
ما حدث في السابع من أكتوبر الماضي، فيما عرف باسم عملية "طوفان الأقصى" أدى إلى ظهور مثل هذه الطلبات على السطح مرة أخرى، إضافة إلى الالتزام باتفاقية جنيف، كما أن هناك تأكيد رئاسي من القيادة المصرية للحفاظ على أمن ومقدرات الدول العربية، ودعم المدنيين، وذلك باتخاذ خطوات فعلية على المستوى السياسي الدبلوماسي، والإنساني.
دعم الأشقاء
وجه الرئيس السيسي بتقديم المساعدات والإغاثة العاجلة لقطاع غزة، عقب إعلان الجانب الإسرائيلي فرض الحصار على غزة، فتسارعت خطى كل مؤسسات الدولة المصرية ومؤسسات المجتمع المدني لحشد المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهالينا هناك، وتقديم كل ما يحتاجونه من مساعدات سواء طبية أو غذائية أو غيرها.
حياة كريمة كان لها دور بارز في ذلك حيث تكاتفت لجمع التبرعات لصالح فلسطين، وحشد التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي آلاف الأطنان من المساعدات لأهالي غزة.
وصل إجمالي المساعدات المصرية المقدمة إلى المواطنين الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة إلى أكثر من ٢٠ ألف طن حسب تصريح وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة نيفين القباج.
اللجنة الفلسطينية بالنرويج: اعتراف دول أوروبية بدولة فلسطين خطوة مهمة نحو تشكيل دولة موحدة
مصر حلقة الوصل:
فتحت مصر معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، وأعلنت الخارجية المصرية عدم إغلاق معبر رفح منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة، وطالبت مصر الجانب الإسرائيلي بعدم استهداف المعبر من تجاه فلسطين الذي تسبب في تعرضه للتدمير مما يعيق سير العمليات، حتى يتم إيصال المساعدات بشكل سليم.
وحددت مصر مطار العريش لاستقبال المساعدات الإنسانية من الدول ومنظمات الإغاثة وتوصيلها للقطاع عبر معبر رفح، ورغم حالة الحصار التي فرضتها إسرائيل على المدنيين، فاستقبل المطار حتى ١٩ نوفمبر الجاري أكثر من ١٤٥ طائرة نقلت ۳۸۰۰ طن مواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية وخيام وأغطية من أكثر من ٣٠ دولة ومنظمة إغاثية.
وسجلت البيانات أن المنظمات الدولية الإغاثية التي وصلت منها طائرات المساعدات وصلت من منظمة الغذاء العالمي، واليونسيف، منظمة الصحة العالمية، الصليب الأحمر، وغيرها.
