رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى البار سمعان الذي كان في الجبل العجيب

 الكنيسة البيزنطية
الكنيسة البيزنطية

تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى البار سمعان الذي كان في الجبل العجيب الذي ولد في إنطاكية سنة 521. 

وانتقل إلى الله سنة 596 بعد حياة طويلة قضاها منقطعاً إلى الله بالصلاة والزهد وإماتة الجسد.

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: إنّ عيش الحبّ هو عطاء بلا حدود، بدون المطالبة بأجرٍ هنا في الأرض. آه! أنا أعطي من دون حسابٍ، كَوني أكيدة فعلاً أنّه عندما نحبّ، لا نحسب! لقد أعطيت كلّ شيء للقلب الإلهيّ، الطافح بالحنان... فها أنا أركض بخفّة ليس عندي شيء إلّا غناي الوحيد: عيش الحبّ.

إنّ عيش الحبّ، هو انتفاء كلّ خشية، وكلّ ذكرى من أخطاء الماضي. لا أرى أيَّ أثر من خطاياي، ففي لحظة، حَرَق الحبّ كلّ شيء! أيّتها الشعلة الإلهيّة، الأتّون العذبة، في مسكنك أثبّت مقامي. فأنا في لَهِيِبك أغنّي بحرّيّة...  "أعيش الحب!"...

"عيَش ُالحبّ، يا للجنون الغريب!"... يقول لي العالم: "آه! توقّفي عن الغناء، "لا تخسري عطركِ، حياتكِ: "اعرفي أن تستعمليها بفائدة!" أن نحبّك يا يسوع، يا للخصوبة الضائعة! كلّ عطوري هي لك دون رجوع، أريد أن أغنّي بالخروج من هذا العالم: "أموت من الحبّ!" أن نحبّ هو أن نعطي كلّ شيء وأن نهب ذواتنا بكلّيتها. 

إنّ للكلمات التي وردت في الرسالة إلى أهل أفسس أهمية خاصة بهذا الصدد: " أَيَّها الرِّجال، أَحِبُّوا نِساءَكم كما أَحَبَّ المسيحُ الكَنيسة وجادَ بِنَفسِه مِن أَجْلِها لِيُقدَسَها مُطهِّرًا إِيَّاها بِغُسلِ الماءِ وكَلِمَةٍ تَصحَبُه، فيَزُفَّها إِلى نَفْسِه كَنيسةً سَنِيَّة لا دَنَسَ فيها ولا تَغَضُّنَ ولا ما أَشْبهَ ذلِك، بل مُقدَّسةٌ بِلا عَيب. وكذلِك يَجِبُ على الرِّجالِ أَن يُحِبُّوا نِساءَهم حُبَّهم لأَجسادِهِم. مَن أَحَبَّ امرَأَتَه أَحَبَّ نَفْسَه. فما أَبغَضَ أَحَدٌ جَسَدَه قَطّ، بل يُغَذِّيه ويُعْنى بِه شَأنَ المسيحِ بِالكَنيسة. فنَحنُ أَعْضاءُ جَسَدِه. ولِذلِك يَترُكُ الرَّجُلُ أَباه وأُمَّه ويَلزَمُ امرَأَتَه فيَصيرُ الاِثْنانِ جَسَدًا واحِدًا. إِنَّ هذا السِّرَّ لَعَظيم، وإِنِّي أَقولُ هذا في أَمرِ المسيحِ والكَنيسة".