رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"فيليس وروزاموند".. قصة فيرجينيا وولف عن زواج الصالونات

فيرجينيا وولف
فيرجينيا وولف

تعد فيليس وروزا موند، واحدة من القصص البديعة للكاتبة الإنجليزية الشهيرة فيرجينيا وولف، التي كانت تكتب من أجل قضية ولم تضبط متلبسة بالكتابة من أجل التسلية.

وكانت المرأة هى القضية الرئيسة بالنسبة لفيرجينيا وولف، ربما يرجع ذلك إلى حياتها الشخصية حيث تعرضت للتحرش من قبل أخويها غير الشقيقين، مما أصابها بانهيار عصبى وهى فى سن المراهقة. 

ومن ميزات قصة فيليس وروزا موند أن الكاتبة برغم استخدامها لطريقة الراوى العليم فى سرد القصة، إلا أنها لم تضع أنفها فى القصة ولم تذكر رأيها تاركة للقارئ الاختيار فى التحيز لأى وجهة نظر يختارها. 
 

استخدام أسلوب المذكرات في كتابة القصة
 

استهلت فيرجينيا وولف قصتها بفكرة كتابة المذكرات التى كانت موضة أثناء كتابة القصة بشكل عام، ولكنها ألمحت أنها موضة خاصة بالرجال دون النساء، لذا بينت فيرجينيا أن النساء عبارة عن عرائس ماريونيت يتحكم فى خيوطها الرجال، لذا اختارت فيرجينيا  نموذجا نسائيا لخمسة نساء شقيقات.

 أما الأولى والثانية فاختارا التعليم ودرسن فى الجامعة وتزوجن واما الثانية والثالثة وهما بطلتى القصة فيليس وروزا فلم يتما تعليمهما رغبة منهما فى الزواج التقليدى "زواج الصالونات " وأما الخامسة فكانت مذبذبة لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.

كانتا فيليس وروزا انيقتين فى مظهرهما وفى طريقتهما فى التعامل مع المتقدمين لزواجهما وهم كثر غير أن الأمور لم تكن على ما يرام فبقيتا دون زواج.

نهاية القصة 
 

تنهى فيرجينيا وولف بخروج فيليس وروزا إلى حفل على الشاطئ، كان فيها شباب وشابات يحتفلن، ودار بينهم حوار حول التعليم وزواج الصالونات، رجعت فيليس ومعها روزا إلى البيت ليسترجعها ماضيهما وعمرهما المنقضي في تجهيز أنفسهما لاستقبال راغبي الزواج دون فائدة،  وفى الأخير قررتا ان يخرجا مرة أخرى إلى الشاطئ، وكأن الكاتبة أرادت ان تقول إن الفتاتين قررتا الخروج من الشرنقة. 

هكذا أنهت فيرجينيا وولف قصتها دون أن تذكر أن فيليس وروزا اختارا الطريق الصواب او الطريق الخطأ تاركة للقارئ ان يتحيز لوجهة نظر عدم اتمام تعليم المرأة وانتظارها للعريس أو الاهتمام بتعليمها وتحقيق ذاتها لتلتقى رجلا مناسبا تكمل حياتها معه.