سفير الاتحاد الأوروبي: الحروب التي تجتاح العالم أثبتت احتياجنا للتعاون مع مصر
قال كريستيان بيرجر، سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، إن الحروب التي شهدها العالم مؤخرًا من الحرب الروسية في أوكرانيا، والحروب في السودان، والحرب في غزة، وفشل التعددية، والاستقطاب، وعدم احترام القانون الدولي، أثبتت لنا أننا بحاجة إلى التعاون مع أصدقاء وشركاء مثل مصر، قائلًا: "إنه لا يمكن صون السلام العالمي دون بذل جهود خلاقة تتناسب مع الأخطار التي تهدده".
جاء ذلك خلال احتفالية يوم أوروبا بالجمعية اليونانية بالإسكندرية، بحضور سفير بلجيكا، فرانسوا كورنيه، وعدد من السفراء والقناصل والشخصيات السكندرية.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي كان وسيظل المانح الأول للمساعدات التنموية والمساعدات الإنسانية، ونتعهد بالتزامات ملموسة للعمل بشكل مشترك على الاستثمارات عالية الجودة والاتصال.
كما أشار إلى أن الأشهر الـ 12 الماضية شهدت علاقة مصرية أوروبية قوية، تراكمت في توقيع شراكتنا الشاملة والاستراتيجية، مشيرًا إلى أنها تسمح لنا بتعميق مشاركتنا في ستة مجالات، بما في ذلك القضايا السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية، لا سيما الأهمية الكبيرة بمحافظة الإسكندرية، والقضايا المتعلقة بالمياه، فضلا عن التنمية البشرية بكل جوانبها من التعليم والتبادل العلمي والتكنولوجيا والتدريب المهني وتعزيز المهارات.
وأعرب بيرجر، عن سعادته بالاحتفال بيوم أوروبا في الإسكندرية، واصفًا إياها أنها مدينة متجذرة في مصر، ولكنها منفتحة دائمًا على أوروبا، كما وجه الشكر إلى الجمعية اليونانية على استضافة يوم أوروبا، وإلى السفارة البلجيكية على دعمها السخي للغاية لهذه الاحتفالية.
كما توجه بالشكر للفريق الأوروبي، بما في ذلك القنصليات والمعاهد الثقافية في الإسكندرية على عملهم وجهدهم.
وكان سفير الاتحاد الأوروبي، أوضح أن الاتحاد في طليعة الداعمين لقطاع المياه في مصر. من خلال منح تزيد قيمتها عن 600 مليون يورو، والاستفادة من الاستثمارات المرتبطة التي تبلغ حوالي 3.5 مليار يورو في هذا القطاع مع المؤسسات المالية الأوروبية الأخرى، قائلًا إننا نستجيب لهذه التحديات منذ عام 2007.
وأشار إلى أن برامج الاتحاد الأوروبي الحالية ذات التمويل المشترك تمتد إلى أكثر من 16 محافظة مصرية، مما يوفر ما يقرب من 30 ألف فرصة عمل دائمة، وما يقرب من 650 ألف فرصة عمل قصيرة الأجل بشكل رئيسي في المناطق الريفية. وهذا من شأنه أن يساعد في تحسين نوعية الحياة لما يقرب من 24 مليون نسمة في مصر بحلول عام 2028.
