رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطاالله حنا: الاعتداء على مقر "الأونروا" بالقدس يحمل رسائل تهديد ووعيد

 المطران عطاالله
المطران عطاالله حنا

قال المطران عطاالله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، إن الاعتداء على مقر الأونروا في القدس إنما يحمل رسائل تهديد ووعيد لهذه المؤسسة الإغاثية الأممية التي أنشئت إثر النكبة بهدف مساعدة اللاجئين الفلسطينيين.
وأضاف أن إقدام عدد من المستوطنين على ما أقدموا عليه، إنما هو عمل مدان جملة وتفصيلًا، فمؤسسة الأونروا ومع كل التحفظات الموجودة إلا أنها يجب أن تبقى ما دام هنالك لاجئون وما دامت القضية الفلسطينية لم تحل بعد وما دامت غزة تعاني ما تعانيه في ظل هذه الحرب التدميرية التي أدت إلى كثير من الآلام والأحزان والمعاناة، نعرب عن وقوفنا إلى جانب الأونروا وهي التي يتم التحريض عليها بشكل غير مسبوق وإسرائيل تسعى من أجل إغلاقها والنيل من مكانتها لكي لا تتمكن من تأدية رسالتها.

 الأونروا يجب أن تبقى وخاصة في هذه الأوقات وفي ظل هذا الدمار الهائل والمعاناة

وتابع رئيس أساقفة سبسطية، الأونروا يجب أن تبقى وخاصة في هذه الأوقات وفي ظل هذا الدمار الهائل والمعاناة التي لا يمكن وصفها بالكلمات في قطاع غزة، مضيفًا: أن الحراك الطلابي المناهض للحرب في عدد من الجامعات الأمريكية والأوروبية نتمنى أن يساهم ويساعد في اتساع رقعة التضامن مع شعبنا.

وأردف أن ظاهرة الحراك الطلابي في الجامعات إنما هي ظاهرة غير مسبوقة، وهي تدل على أن هناك وعيًا بدأ يتبلور تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة لا سيما أن اللوبي الصهيوني غير قادر على حجب الحقيقة والصور المروعة في غزة تصل إلى كل مكان في هذا العالم، وهي تحرك الضمائر الحية حيثما كانت وأينما وجدت.

الطلاب المنتفضون في الجامعات الأمريكية والأوروبية يستحقون منا كل الثناء والشكر والتقدير

واستطرد: يستحق منا هؤلاء الطلاب المنتفضون كل الثناء والشكر والتقدير. ففي زمن كان من المفترض أن يكون هذا الحراك في أماكن أخرى أيضًا، إلا أن الحراك في الجامعات الأمريكية والأوروبية أصبح ظاهرة مقلقة لإسرائيل ولأصدقائها، حيث بات الكثيرون في هذا العالم مدركين بأن هناك جرائم مروعة ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.

واختتم: "والمضحك المبكي هو اتهام من يناصرون القضية الفلسطينية بأنهم معادون للسامية، في حين أن معاداة السامية ومعاداة أي عرق في هذا العالم لأسباب عنصرية هي أمر نرفضه ونستنكره جميعًا، أما الوقوف مع الشعب الفلسطيني والمطالبة بوقف الحرب فهذا واجب إنساني وأخلاقي بالدرجة الأولى".