رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مؤامرة جديدة.. جيش الاحتلال الإسرائيلى يطلب إخلاء وسط رفح الفلسطينية

سكان رفح النازحين
سكان رفح النازحين

أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء وسط رفح بينما يستعد لتوسيع هجومه على المدينة التي تأوي أكثر من مليون فلسطيني؛ من خلال منشورات ألقاها على سكان المدينة في جنوب قطاع غزة.

وقال شهود عيان في رفح الفلسطينية: "الدبابات الإسرائيلية وصلت إلى طريق صلاح الدين الذي يعبر رفح، ويفصل وسطها عن الأحياء الشرقية التي تم إخلاؤها قبل استيلاء إسرائيل على معبر رفح الحدودي مع مصر الأسبوع الماضي"، وفق صحيفة الجارديان البريطانية. 

وأوضحت الصحيفة أنه في غرب رفح،والتي لم تتأثر بشكل مباشر بعد بالقتال الأخير، يخطط الكثيرون بالفعل للفرار.

وقالت امرأة، تعيش في غرب رفح منذ ستة أشهر بعد فرارها من القتال في شمال غزة في نوفمبر: "قد كان جيراننا وأصدقاؤنا يبحثون عن مكان منذ فترة في حالة حدوث شيء ما، ولكن منذ سقوط المنشورات هذا الصباح، أصبحوا خائفين وقلقين".

وقد بدأ سكان غرب رفح بالفعل في تفكيك خيامهم وإعداد أمتعتهم للنقل، وفقا لـ"الجارديان".

وطالب أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الاحتلال باللغة العربية، أهالي مخيمي رفح والشبورة وأحياء العداري والجنينة وأجزاء من خربة العدس، "بالتوجه فورًا إلى المنطقة الإنسانية الموسعة في المواصي"، وفق بيان صادر عن مكتبه الاعلامي، اليوم السبت.

وقالت امرأة في الشابورة برفح لشبكة CNN: "طلبوا منا (الإسرائيليون) مغادرة المنطقة في الصباح"، وكانت تملأ زجاجات المياه قبل انتقال عائلتها.

وأمرت إسرائيل الفلسطينيين بالمغادرة إلى المواصي، وهي بلدة ساحلية قريبة من مدينة خان يونس، على الرغم من أن جماعات الإغاثة حذرت من أنها غير مناسبة للسكن.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يواصل في آلاف الفلسطينيين الفرار من رفح بعد أن أصدر جيش الاحتلال أمرًا يوم الإثنين الماضي لسكان بلدية الشوكة وأحياء السلام والجنينة وطيبة زرعة والبيوك في مدينة رفح "للإخلاء على الفور".

توسيع عمليات الاجتياح البرى

كما يأتي أمر الإخلاء الجديد بعد موافقة مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي الخميس على "توسيع منطقة العمليات" في رفح، ما يتيح لمجلس الوزراء الحربي الاستمرار في اتخاذ القرارات العسكرية هناك دون استشارة مجلس الوزراء الأمني.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها شبكة سي إن إن، أن الهجمات الإسرائيلية الحالية في رفح تطورت من الغارات الجوية إلى العمليات البرية.

وهددت إسرائيل بغزو شامل لرفح تحت ذريعة أن أمنها يعتمد على القضاء على كتائب حماس المختبئة هناك. لكنها تواجه ضغوطا شديدة من أقرب حلفائها، الولايات المتحدة، لتقليص أهدافها الحربية في المدينة التي يعيش فيها نحو مليون فلسطيني.

وكشف مسئولون أمريكيون هذا الأسبوع عن أن الرئيس بايدن حجب آلاف القنابل الثقيلة عن إسرائيل خوفًا من إمكانية إسقاطها على مناطق مكتظة بالسكان في رفح.