رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الشيخ جابر البغدادى: أشكر الرئيس السيسى على تطوير مساجد آل البيت (حوار)

الشيخ جابر البغدادي
الشيخ جابر البغدادي

قال الشيخ جابر البغدادي الداعية الإسلامي ووكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية بمحافظة بنى سويف، إن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتطوير مساجد آل البيت فريدة من نوعها في القرن الحالي، موجهًا الشكر له وللدولة المصرية في رعاية وتطوير هذه المعالم الحضارية والتي تمثل النور والبركة.

وأضاف الشيخ جابر البغدادي في حوار خاص مع "الدستور"، أن مصر الداعم الأول للقضية الفلسطينية، وشهدنا موقف الرئيس عبدالفتاح السيسي تجاه القضية الفلسطينية والحفاظ على أمن مصر القومي ودخوله في مفاوضات مع الدول الكبرى من أجل الهدنة للعدوان الإسرائيلي على قطاع عزة.

ما رأيكم فى تطوير مساجد آل البيت؟

قبل الإجابة لا بد من توجيه الشكر والعرفان للرئيس عبدالفتاح السيسي على هذه المبادرة الفريدة من نوعها في القرن الحالي، حيث إن الاهتمام بمساجد وأضرحة أهل البيت يعد إحياءً للتراث الإسلامي العريق، ويعد تجديد لعهد الوسطية المصرية في حب آل البيت، حيث إن أهل مصر في حبهم آل البيت اتخذوا شكلًا سنيًا لا تعصب فيه ولا تطرف، فالشكر كل الشكر للدولة المصرية على هذا الدور القيم في رعاية وتطوير هذه المعالم الحضارية والتي تمثل النور والبركة وروضات السلام النفسي لأهل مصر، فأنا أرى أن تجديد وتطوير هذه المساجد والأضرحة هدفه لم شمل الأمة العربية والإسلامية في سفينة النجاة التي أشار إليها المصطفي صلى الله عليه وسلم، حيث قال مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها فقد نجا، فما دامت مصر في بركة التعلق بحب أهل البيت فهي في سلام وإسلام وسلامة ليوم الدين ولن تضام أبدا وفيها مآذن الحسين والسيدة تصدع بالتوحيد وأنوار المحبة لآل البيت.

ولقد قلت في ذلك:

وحبي لآل البيت دين محقق

كما جاء في الشورى ولست أبالي وقدوتي الصديق في حب عترة

 وإمامي الفارق في إقبالي فما ضاعت الأجيال إلا ببعدها

 عن آل طه  رفعة وتعالي فهيا بنا لكمالهم ولطهرهم

وسطية بالحب لا تعدو وليس نغالي

ما رأيكم فى دعم مصر للقضية الفلسطينية؟

بالتأكيد مصر هي الداعم الأول حكومة وشعبًا للقضية الفلسطينية، وما من أحد قام بدعم الفلسطينيين كما قامت الدولة المصرية وتشهد حروب 48 و73 ومواقف كبرى للدولة المصرية وكنا وسنظل أكبر داعم لفلسطين والمسجد الأقصى إلى يوم الدين، وما قدمت مصر من غذاء ودواء وقوافل للشعب الفلسطيني رغم ما تمر به البلاد من أزمات دليل على أن مصر قضيتها الأولى هي القضية الفلسطينية.

فقد شهدنا موقف الرئيس عبدالفتاح السيسي، تجاه القضية الفلسطينية والحفاظ على أمن مصر القومي والمساندة التامة لشعب فلسطين ودخوله في مفاوضات مع الدول الكبرى من أجل الهدنة للعدوان الإسرائيلي على قطاع عزة.

رسالة الشيخ جابر البغدادى للشباب حول السلام النفسى؟

السلام النفسي كله في قول الله: ألا بذكر الله تطمئن القلوب، والذكر أكبر جنة يعيشها العبد مع الله والغفلة باب خطير للاكتئاب والموت البطيء، ومن أعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا، وأن من مقومات السعادة الحرص على الصلوات  ومجالسة الصالحين، ولقد علمنا أهل الله أن السعادة كلها في الدنيا والآخرة في لزوم الصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم لما جاء في حديث سيدنا أبي بن كعب

لما قال للحبيب صلى الله عليه وسلم إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي قال: ما شئت قال: الربع؟ قال: ما شئت، وإن زدت فهو خير لك قال: النصف؟ قال: ما شئت، وإن زدت فهو خير لك قال: الثلثين؟ قال: ما شئت، وإن زدت فهو خير لك قال: يا رسول الله! فأجعل صلاتي كلها لك؟ قال: إذًا تكفى همك، ويغفر ذنبك.

ما رسالتكم لدعاة الفتنة والتخريب؟

رسالتي لدعاة الفتنة والتخريب بأن ذنوب هذه الأجيال المنهارة في رقابتكم، ويجب البعد عنهم وعدم إفساح المجال لهم لنشر أفكارهم التخريبية، وأن القرآن الكريم وضح في آياته بمن يقوم بعملية الفتن والتخريب الناتج عنها في قول الله عز وجل «إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء»، محذرًا بأن يكون هناك من يأتي نصيبه وحظه من الدين هو الكلام فقط.

ماذا عن رسائلكم داخل المحافظة وخارجها ودول العالم التى تزورها؟

أبعث برسائل الخير والمحبة إلي كل الناس داخل محافظة بنى سويف وخارجها، بأن الود والمحبة تنفك بفضل الله سبحان وتعالي الكثير من العقد والضغائن والأمور غير المستقيمة، وأقوم بالعديد من الدروس الدينية داخل مسجد القبة الخضراء بمحافظة بنى سويف والمعروفة باسم "الحضرة"، حيث يأتي إليها المواطنون من أماكن متفرقة فتلك الدروس الدينية كان لها الأثر الإيجابي فى الأمور المتعلقة بالجوانب الشخصية بينهم وإعطائهم دافع كبير للتعرف على الثوابت الدينية الصحيحة للدين الإسلامي الوسطى الحنيف.

 

ماذا عن لقبكم بسفير الخير والصعيد فى قلب العالم الذى تم إطلاقه على فضيلتكم؟

لم أكن بمعزل في يوم من الأيام عن مجتمعي وأهلي والقضايا التي يعيشها وبالأخص عن المجتمع السويفي، وتقديم كافة المساعدات من خلال إطلاق العديد من المبادرات المجتمعية التي أطلقتها مؤسسة القبة الخضراء، ومن خلال المؤسسة أقدم يدى الخير لكل المحتاجين من خلال إقامة موائد الرحمن خلال شهر رمضان وتوزيع ملابس جديدة على المواطنين ويأتي ذلك في إطار المودة والمحبة التي أوصي بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بضرورة التضافر والمساندة لجميع المسلمين فيما بينهم فتلك الصفات أنادى بها دائمًا في الدروس الدينية.

كما أحرص على التواجد بصفة مستمرة في المبادرات الخيرية والتي تهدف في المقام الأول لتقديم كل المساعدات للأهالي والمواطنين والوقوف بجانبهم

أخيرًا.. ماذا عن زيارتكم الأخيرة للعراق؟

زرت دولة العراق وألقيت خطبة الجمعة في الوقف السنى على منبر الشيخ عبدالقادر بحضور علماء الأمة من 50 دولة عالمية وعربية وإسلامية، ووفد من علماء الأزهر الشريف، وطالبت خلال خطبة الجمعة بضرورة نبذ التطرف والتفرق، ولم شمل الأمة، وضرورة العمل على نهضة الإسلام، والتأكيد على الجمع بين الشريعة والحقيقة، والتزام الوسطية، ثم شاركت في مؤتمر التصوف العالمي، دور التصوف في وحدة الأمة ونهضتها، بدعوة من رئيس وزراء العراق والوقف السنى بوزارة الأوقاف، حيث تم استقبالنا استقبالا طيبا، فهناك تناغم بين علماء أهل السنة بمصر وبغداد.